- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“الراب الإسلامي” موجة جديدة في العراق

كرار البدري مغني الراب المشهور

بعد الضجة التي أحدثها وصول موسيقى “الراب” الأميركية إلى العديد من الدول العربية، حتى بات لديها قائمة طويلة من “الرابر” العرب المشهورين على مستوى العالم، اتسعت الموضوعات التي يدور حولها أغاني “الراب” لتصل إلى الموضوعات الدينية؛ وتحديدًا ما يتعلق بأئمة الشيعة وملاحمهم وقصص بطولاتهم.

معضلة جديدة من شأنها زيادة الخلافات والجدل والفرقة بين أبناء المجتمع العراقي؛ نشأت منذ خروج مجموعات من الشباب ينشدون أناشيد دينية على طريقة موسيقى “الراب” الغربية، التي تتميز بسرعة الإيقاع، فيما عُرف بـ”الراب الإسلامي الحسيني”، أو “الراب المهدوي”، وسط معارضة كبيرة من جانب فريق من علماء دين شيعة برروا موقفهم بأن هذا النوع من الأغاني، إنما يستهدف تشويه الدين وأمجاد الإمام “الحسين”.

وعادة ما تُنشد الأناشيد المحلمية وسط جمع من الناس، بينما يستخدم بعض المنشدين التكنولوجيا الحديثة مثل مواقع مشاركة المقاطع المصورة أو مواقع التواصل الاجتماعي التي تحظى بمشاهدة بالآلاف، ويركز منشدو “الراب الإسلامي” على الأناشيد الملحمية والمتعلقة بقصص إستشهاد الأئمة والشخصيات الشيعية البارزة ويعرضونها بأسلوب جذاب وحماسي، ويعتبر الشباب هم أكثر فئة مشجعة لهذا النوع من الإنشاد الحديث.

الراب… الديني يحرك مشاعر الشباب والـ … كبار

ورغم قدرة هذا النوع على تحريك مشاعر أعداد كبيرة من الشباب؛ إلا أن “الراب الإسلامي”، على وجه الخصوص، تعرض لإنتقاد قاس من جانب رجال الدين، إذ يعتبرونه تشويهًا للتراث الشيعي الديني.

صرح الإمام الشيعي، “لطيف الأحمدي”، لصحيفة (إل إسبكتادور) الإسبانية، بأن: “الراب الإسلامي يمثل إنحرافًا ولا علاقة له بالإسلام”، وأضاف أن من ينشدونه أشخاص سخيفة، موضحًا أن الإسلام لا يبيح مزج الدين بالموسيقى أو بالبدع الغربية، مؤكدًا على أن من يفعل ذلك إنما يرتكب ذنبًا.

بينما أكد المنشد والرابر العراقي، “كرار البدري”، على أن “الراب الإسلامي الحسيني” أُنشأ لجذب الشباب إلى الطريق الصحيح، موضحًا أن الشباب “إبتعد عن الدين والأخلاق بسبب رجعية علماء الدين الكلاسيكيين”، وأشار إلى أن الجريمة والمخدرات والإلحاد أنتشروا في “العراق” خلال السنوات الماضية، لذا قرر الإنضمام إلى فريق “منشدي الراب”.

وأضاف: “هدفنا هو الإرتقاء بالشباب، ووجدنا الراب نوعًا مناسبًا فقمنا بتحويله إلى راب إسلامي حسيني”، وتابع: “إنه وسيلة لنشر التعاليم السليمة ونشر رسالة سلام وإعتدال”.