اعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ الأربعاء أن صداقة بكين مع كوريا الشمالية “لا تُعوّض بثمن”، وذلك في مقالة رأي حملت توقيعه ونشرتها صحيفة كورية شمالية رسمية قبل يوم من زيارته المقررة الى بيونغ يانغ.
ويزور شي كوريا الشمالية الخميس والجمعة بدعوة من زعيم البلاد كيم جونغ أون.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي توقفت فيه المفاوضات النووية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد انهيار قمة ثانية بينهما في شباط/فبراير.
وفي مقالته الافتتاحية في صحيفة “رودونغ سينمان” الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، قال شي إن بكين مستعدة لوضع خطة مشتركة مع بيونغ يانغ لتحقيق “الاستقرار الدائم” في منطقة شرق آسيا.
وكتب “سنساهم بشكل نشط في السلام الاقليمي والاستقرار والتنمية والازدهار من خلال تعزيز التواصل والتنسيق مع كوريا الشمالية والأطراف المعنية الأخرى لإحراز تقدم في المحادثات والمفاوضات بشأن القضايا في شبه الجزيرة الكورية”.
وعملت الصين وكوريا الشمالية العام الماضي على تحسين العلاقات بينهما بعد تدهورها اثر دعم بكين لسلسلة من عقوبات الأمم المتحدة ضد بيونغ يانغ.
وتأتي زيارة شي التي طال انتظارها في بيونغ يانغ بعد أربع زيارات لكيم إلى الصين، وستكون هذه ايضا أول زيارة يقوم بها رئيس صيني منذ زيارة هو جينتاو عام 2005.
وشدد شي في مقالته على أن هذا العام يصادف الذكرى ال70 لاقامة العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ، مشيرا الى أن هذه الصداقة تزداد قوة مع مرور الزمن.
وكتب شي “على مدى السنوات ال70 الماضية، كنا (كوريا الشمالية والصين) نتقدم بثبات إلى الأمام ونحن على نفس المركب، نشق طريقنا وسط الامطار والرياح”.
وأضاف “يمكن للمرء أن يقول إن هذه الصداقة لا يمكن تعويضها بثمن”.
ومن المرجح أن تثير زيارة شي الاستغراب في البيت الأبيض من حيث توقيتها قبل أسبوع على قمة مجموعة العشرين في اليابان، حيث من المتوقع ان يناقش شي مع ترامب حربهما التجارية الطويلة.