- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الاتحاد الأوروبي يطلب من طهران إعادة النظر بقرارها زيادة انتاج اليورانيوم الضعيف

طالب وزراء خارجية كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مساء أمس الثلاثاء طهران بـ”إعادة النظر في قرارها” تجاوز الحد المفروض على مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب حسب اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي.

وقال المسؤولون الأربعة في بيان مشترك في بروكسل “نناشد إيران التراجع عن قرارها والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها إضعاف” اتفاق العام 2015.

وأشارت الدول الأوروبية إلى أنها لن تسعى إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران في الوقت الراهن. وقال دبلوماسي ثان إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستركز على إعادة طهران إلى الالتزام بالاتفاق وتريد كسب المزيد من الوقت للحوار.

وأضاف مصدر دبلوماسي فرنسي “في المدى القريب لا بد أن تعود إيران إلى تعهداتها. هناك مجال للحوار”.

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن مخزون الجمهورية الإسلامية من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد المسموح به في الاتفاق النووي وهو 300 كيلوغرام.

وكتب ظريف على تويتر “نحن لم ننتهك خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”.

وأشار إلى فقرة من الاتفاق تشمل آلية حل النزاعات بين البلدان بشأن الالتزام بالاتفاق.

واتهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ترامب “بالتنمر” على طهران بتصريحه عن اللعب بالنار وقال إن هذه اللهجة تجعل إيران أكثر قوة.

وكتب ظريف تغريدة على موقع تويتر يقول “حقا؟” وذلك ردا على بيان للمتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام قالت فيه “ليس ثمة شكوك كثيرة أن إيران تنتهك بنود الاتفاق النووي حتى من قبل وجوده”.

والاثنين أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، والتي تراقب برنامج إيران النووي بموجب الاتفاق، أن مخزون طهران من اليورانيوم منخفض التخصيب تجاوز الحد المسموح به المنصوص عليه في الاتفاق الذي وقع عام 2015 وهي خطوة دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القول إن إيران “تلعب بالنار”.

ومن شأن تجاوز الحد المسموح به من اليورانيوم منخفض التخصيب أن يؤدي إلى إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على طهران لكن دبلوماسيا أوروبيا قال لدى سؤاله عما إذا كانت أوروبا ستلجأ إلى آلية حل النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق “ليس في الوقت الحالي. نريد أن ننزع فتيل الأزمة”.

وتصاعدت التوترات مع إيران منذ إعلان الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من الاتفاق في العام الماضي وتحركه لمنع جميع المشتريات الدولية من النفط الإيراني. وتحمل واشنطن إيران المسؤولية أيضا عن هجمات بالقنابل على سفن في الخليج وهو ما تنفيه طهران.

وسعت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي إلى الحيلولة دون وقوع مواجهة بين الدولتين الخصمين منذ وقت طويل خشية أن يؤدي خطأ ما إلى حرب غير مقصودة.

وفي نفس الوقت تتعرض تلك الدول لضغوط أمريكية لإعادة فرض عقوباتها على إيران لإرغامها على الالتزام بالاتفاق الذي انسحبت أمريكا منه بالمخالفة لنصيحة الأوروبيين.