- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الفجوة التجارية الأميركية تبلغ 55,5 مليار دولار

ارتفع العجز التجاري الأميركي الذي يعد مسألة تنطوي على حساسية سياسية إلى أعلى مستوى منذ خمسة أشهر في أيار/مايو مع تسجيل عمليات استيراد السيارات أكبر نسبة على الإطلاق، وفق بيانات حكومية صدرت الاربعاء.

وارتفع العجز التجاري مع المكسيك، التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة عليها، إلى أعلى مستوى منذ عقد، بحسب تقرير صدر عن وزارة التجارة.

وازدادت الفجوة التجارية الأميركية بنسبة 8,4 بالمئة فبلغ قدرها 55,5 مليار دولار (معدلة موسميًا)، وهو رقم يتجاوز توقعات المحللين ويعد الزيادة الأكبر منذ كانون الأول/ديسمبر.

ويرجّح أن تزعج الأرقام الأخيرة ترامب، الذي جعل من مسألة الحد من العجز التجاري هدفًا أساسيًا لإدارته إذ يعتبر الفجوة مؤشراً الى أن الدول الأخرى تسرق من الولايات المتحدة.

وبإمكان الزيادة في العجز التجاري في أيار/مايو إضافة إلى أرقام نيسان/إبريل التي ثبت بعد مراجعتها أنها أعلى مما ذكر سابقًا، أن تؤثر على توقعات النمو في الربع الثاني.

وشكل أيار/مايو شهر تحديا آخر بالنسبة للتجارة العالمية جرّاء المخاوف الناجمة عن تهديدات ترامب بفرض قيود على التجارة مع شركاء أساسيين وسط خلافات بشأن سياسات التجارة والهجرة.

وارتفعت واردات السلع والخدمات بنسبة 3,3 بالمئة إلى 266,2 مليار دولار خلال الشهر، وهي أكبر زيادة منذ أكثر من أربعة أعوام في وقت اشترى الأميركيون مزيدا من السيارات والنفط الخام وأشباه الموصلات والسلع الاستهلاكية الأخرى، وفق التقرير.

وسجّلت عمليات استيراد السيارات وقطعها أعلى مستوى فبلغت قيمتها 33,2 مليار دولار.

وارتفعت الصادرات كذلك لكن بنسبة أبطأ بلغت 2% رغم أن السلع الاستهلاكية سجّلت أعلى مستوى عند 18,1 مليار دولار.

وأظهر التقرير مدى التغيّرات في العلاقات التجارية في ظل مواقف ترامب المشددة.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ارتفع العجز التجاري بنسبة 6,4 بالمئة إلى 261,4 مليار دولار مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2018. لكنه تراجع بنسبة 10,5 بالمئة مع الصين التي كانت تقليديًا أكبر جهة تستورد منها الولايات المتحدة.

أما العجز مع المكسيك، فارتفع بنسبة 35 بالمئة ليسجل 40,4 مليار دولار، وبلغ في أيار/مايو تسعة مليارات دولار، وهو أعلى مستوى منذ بدأ تسجيل المعدلات القياسية المعدلة موسميًا في 2009.

ومع الاتحاد الأوروبي، ارتفع العجز التجاري بنسبة 7,3 بالمئة ليسجل 72,3 مليار دولار.