- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

روحاني يطلب “هدنة” في العقوبات لبدء مفاوضات

ألمحت طهران الأربعاء إلى استعدادها لتبادل الناقلات مع لندن فيما أعرب مالكو الناقلة التي ترفع العلم البريطاني والمحتجزة لدى ايران عن أملهم في تحقيق “تقدم ايجابي” بعد تحدثهم مع طاقم السفينة.

واعتبر احتجاز السفينة “ستينا امبرو” خطوة ايرانية للرد على احتجاز السلطات البريطانية الناقلة الايرانية “غريس 1” قبالة جبل طارق هذا الشهر للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك للعقوبات الأوروبية.

وصرح الرئيس حسن روحاني اثناء اجتماع للحكومة “لا نرید استمرار التوتر مع بعض البلدان الأوروبية”، بحسب موقعه الرسمي.

وفي إشارة واضحة للتوتر مع بريطانيا، قال روحاني انه “اذا التزمت هذه البلدان بالأطر الدولیة وتخلت عن اجراءاتها الخاطئة بما فیها ما ارتکبوه في جبل طارق، سیشهدون ردا مناسبا من جانب إیران”.

أكد روحاني خلال اجتماع الحكومة أن ايران مستعدة لمحادثات في حال وجود “هدنة” في العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وقال “بهذا الخصوص تعمل بعض الدول كوسطاء، رغم أنها تقول انها ليست وسيطة وتعبر عن آرائها فقط”.

وأضاف “حصلت بعض المراسلات من الجانبين حول هذه المسألة ونحن نواصل ذلك”.

وقام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بزيارة طهران في حزيران/يونيو لإجراء محادثات تهدف إلى نزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، بعث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كبير مستشاريه ايمانويل بون، إلى إيران “لوضع استراتيجية لخفض التوتر”. ونفت اليابان وفرنسا العمل كوسيط بين إيران والولايات المتحدة.

 

ومنذ احتجاز إيران للناقلة “ستينا امبرو” الجمعة، لا يزال طاقمها محتجزا في ميناء بندر عباس جنوب إيران بتهمة انتهاك “قوانين النقل البحري الدولية”.

وقال مالكو الناقلة الأربعاء إنهم تمكنوا من الحدث مع الطاقم الذي يضم 18 هنديا وثلاثة روس وواحد من لاتفيا وآخر من الفيليبين.

وقالت شركة الشحن السويدية “ستينا بالك” في بيان “نستطيع أن نؤكد أننا أجرينا اتصالات مباشرة مع طاقم السفينة ستينا امبيرو في وقت متأخر أمس (الثلاثاء)”.

وأضافت “الجميع سالمون ويتعاونون بشكل جيد مع الإيرانيين على متن السفينة”.

وصرح الرئيس التنفيذي للشركة ايريك هانل “نحن بالطبع نقدر هذه الخطوة … وهذا أول مؤشر أننا سنشهد قريبا تقدما إيجابيا من السلطات الإيرانية”.

يأتي التوتر بين ايران وبريطانيا وسط تزايد حدة العداء بين طهران والولايات المتحدة، حليفة بريطانيا.

وارتفع التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بهدف خفض نشاطات إيران النووية، وإعادة فرضه العقوبات على ايران.

ومنذ أن بدأت إدارة ترامب في حملة “الضغوط القصوى” ضد إيران هذا العام تدهور الوضع مع اسقاط طائرات مسيرة، وشن هجمات غامضة على ناقلات نفط في مياه الخليج الحساسة.

نفى الحرس الثوري الإيراني الأربعاء اسقاط طائرة إيرانية مسيرة وتحدى الولايات المتحدة أن تثبت تصريحات الرئيس دونالد ترامب بالعثور عليها في قاع البحر.

وصرح القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي “أعلن رسمياً أنه لم يتم اسقاط اي طائرة ايرانية مسيرة”.

وأضاف حسبما أورد موقع الحرس الرسمي “اذا كان الاعداء يزعمون إسقاط طائرات ايرانية مسيّرة، فعليهم أن يعرضوا أدلتهم وإثباتاتهم”.

وكانت إيران اسقطت الشهر الماضي طائرة أميركية مسيرة من طراز “غلوبال هوك” قالت انها دخلت أجوائها.

وتنفي طهران مرارا فقدان أيا من طائراتها المسيرة.

وردا على النفي الإيراني، قال ترامب الثلاثاء انه تم اسقاط طائرة ايرانية مسيرة.

وصرح “تستطيعون رؤيتها في قاع تلك المياه الجميلة”.

ورد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي الأربعاء على تصريحات ترامب بقوله إن الجمهورية الإسلامية عرضت حطام الطائرة الأميركية المسيرة التي اسقطتها.

وقال بحسب وكالة فارس للأنباء “إذا كان هناك من يدعي أنه أسقط طائرتنا المسيرة، فعليه ان يثبت ذلك … لم يتم اسقاط اي طائرة مسيرة للجمهورية الاسلامية”.