- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مِكرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدْبِرٍ معًا كاللواء عباس ابراهيم حطّه الوضع من علِ

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

ينطبق قول الشاعر امرئ القيس على «حركة» اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام. فهو في كل ملف له دور يتجاوز بكثير دوره في الشأن الأمني.
بعض الأدوار تدخل ضمن سياق مهمته الأساسية: مثلاً ما أن تم تعين اللواء ابراهيم في عام ٢٠١١ حتى تولى التنسيق الأمني مع سوريا في وقت كانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قرّرت في بيانها الوزاري النأي بالنفس.
أما اليوم فتطالعنا بعض الصحف بمانشيت من نوع «انعقاد الحكومة ينتظر نتائج مبادرة إبراهيم» وذلك بعد أن عُلق عمل الحكومة بسبب حادث قبرشامون والنزاع الدرزي-الدرزي في الجبل. وبالطبع فإن الحركة التي يقوم بها اللواء تفرضه في زاوية كل خبر يتعلق بالوضع الحكومي.
الزيارات المكوكية تنقله من السراي إلى قصر بعبدا ومن ثم زيارة لرئيس مجلس النواب في البرلمان وبعدها إلى قصر المختارة ثم قصر شويفات، أضف إلى فناجين قهوة عند بعض الوزراء وتواصل دائم لـ«زملاءه» الأمنيين الأجانب.
ولكن أيضاً في خانة اهتمامات اللواء مسائل متعددة ومتنوعة:
– ففي قضية «جورج ابراهيم عبدالله» كلفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كموفد رئاسي، بالتواصل مع الفرنسيين لإيجاد حل بهدف الإفراج عن اللبناني المسجون.
– في قضية «مازن أتات» المحتجز في سجون فرنسا بطلب من الأميركيين اللواء إبراهيم استقبل وفداً من عائلته أيضاً، وأجرى سلسلة اتصالات بالجانب الفرنسي.
– في مسألة اللاجئين أناطه الرئيس عون مهمة التنسيق مع السلطات السورية لاتمام عودة من يريد العودة من اللاجئين ومحاولة تسهيل عودة من لا يريد العودة، وذلك في حين أن هناك رفض من قسم من الحكم لأي اتصال سياسي بنظام الرئيس بشار الاسد
– لا تتوقف هنا حركة اللواء النشيط فهو مثلا في تموز ٢٠١٧ توسط بين محمود عباس وفتح من جهة ودحلان من جهة أخرى لتجنب الاقتتال بين فروع فتح في لبنان.
– في مسألة إجازات العمل للفلسطيني في لبنان جرى اجتماع موخراً في مكتبه حضره رجال الأعمال الفلسطينيين، محور الاجتماع قضية الإجازات.
كل من له قضية عالقة، أكان سياسياً أن مواطناً عادياً، فإن قبلته الأولى باتت اللواء عباس ابراهيم، ذلك أنه من تواصلية يحتل صدر الصحف (المتبقية) ومواقع التواصل الاجتماعي ويتصدر نشرات الأخبار في غياب الية حكومية وتواصل بين الوزراء والسياسيين.
كلٌ حردٌ في زاويته فقط اللواء ابراهيم يدور ويجول ويصول. ويمكننا القول إن البلاد ممسوكة جيداً طالما أن دهاليز سياستها في يد من حديد وأمانة لدى الأمن العام.
ولكن ما قول المنافس المستقبلي للواء ابراهيم اللواء جميل السيد، لا بل ما قول نبيه بري من هذا «التمرين السياسي» الذي يواظب عليه اللواء النشط؟