- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المعارضة السوريّة تطلق “لاءات ثلاث”

 حسن عبد العظيم أمين سر الهيئة التنسيقية

حسن عبد العظيم أمين سر الهيئة التنسيقية

أطلق معارضون سوريون، السبت، “لاءات ثلاث” خلال اجتماع عقدوه في مزرعة بمنطقة الدرج خارج دمشق، بعدما رفضت السلطات منحهم تصريحاً لعقده في مكان عام، في وقت كانت أطراف معارضة أخرى تعلن عن “ائتلاف” من باريس.
الاجتماع، الذي عقد في إطار “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي”، رفع شعار “اللاءات الثلاث: لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية”. وقال أمين سر الهيئة حسن عبد العظيم، الذي ترأس الاجتماع،  “إن جميع أطياف المعارضة هم مشروع شهيد أو مفقود أو معتقل”. ودعا إلى توحيد صفوف المعارضة، قائلا “نحن نرفض قول بعض إخواننا في المعارضة الذين نختلف معهم في الرأي إن انعقاد مؤتمرنا في الداخل يعني أننا في حضن النظام”.
وشدد عبد العظيم أن الوثائق السياسية لهيئة التنسيق الوطنية موجودة ومعلنة، وهي تؤكد موقف المجتمعين من التغيير الديموقراطي السلمي الذي يعني تفكيك النظام وإنهاء بنيته القمعية الاستبدادية الفاسدة. وتابع إن الربيع العربي وصل إلى سوريا، ويجب ألا يتوقف.
أما الكاتب حسين العودات، الذي ترأس أيضاً الاجتماع الذي حضرته نحو 200 شخصية، فقال إن نحو 130 عضواً من تنسيقيات الثورة تمت دعوتهم إلى المؤتمر، إلا أن الوضع الأمني حال دون مشاركتهم، لكنهم فوضوا من يتحدث باسمهم أو تواصلوا مع المؤتمر بوسائل الاتصال الإلكترونية خشية اعتقالهم.
من جهته، استغرب المعارض ميشال كيلو، خلال الاجتماع، سعي بعض أطياف المعارضة إلى “اقتسام جلد الدب قبل اصطياده”، مشدداً على ضرورة أن تتوحد المعارضة أولاً. وقال “نحن أمام منعطف تاريخي خطير، وأمام جيل يستطيع تحمل مسؤوليات المنعطف الخطير”. وحذّر من التدخل الخارجي، قائلاً “لا يوجد احد اليوم لا يتدخل في سوريا، من إيران إلى أميركا، وإذا كان هناك تدخل عسكري، فسيكون كارثة حقيقية على البلاد”.
في مقابل اجتماع الداخل، كان هناك اجتماع آخر للمعارضة، لكن في باريس، حيت أعلن عن تشكيل “ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية”. ودعا المشاركون الأقليات في سوريا إلى الاتحاد في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال متحدثون إنه يجب ألا يسيطر الإسلاميون على الساحة في سوريا. ودعا بعضهم إلى الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين للتوصل إلى توافق.
في الأثناء، بدأ وفد برلماني روسي السبت مهمة في سوريا يستكشف بها إمكانية الحوار بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة التي ترفض حتى الآن هذا الخيار. وقالت وكالة إنترفاكس إن الوفد الروسي، الذي يقوده نائب رئيس مجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان) إيلياس أوماخانوف، بدأ المهمة بعد أيام من محادثات أجراها وفد من المعارضة الروسية في موسكو مع مسؤولين روس، وتلتها محادثات أجرتها مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، في موسكو.
(أخبار-بووم، وكالات)