- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الرئيسة المقبلة للمفوضية الأوروبية وربط “نمط الحياة الأوروبي” بالهحرة

أثار تكليف الرئيسة المقبلة للمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أحد المفوضين بملفي الهجرة وحماية “نمط الحياة الأوروبي” حالة من الجدل داخل المؤسسة، في ظل احتجاجات على الربط بين هذين الملفين باعتباره يوحي بعرقلة الهجرة لنمط الحياة الأوروبية.

وكشفت فون دير لايين الثلاثاء عن اختيارها ضمن فريقها لليوناني مارغريتيس سكيناس (عن الحزب الشعبي الأوروبي) ليكون نائبا للرئيس ومكلفا بـ”حماية نمط حياتنا الأوروبي” وملف الهجرة.

وكتبت أورسولا فون دير لايين في رسالة مهام سكيناس أن “نمط الحياة الأوروبي يرتكز على التضامن، راحة البال والأمن. يتوجب علينا الاستجابة للمخاوف والقلق المشروع حول أثر الهجرة غير القانونية على اقتصادنا ومجتمعنا، وتهدئتهما”.

ومع ضرورة توضيح أسباب التسمية خلال عرضها لفريقها، ذكرت فون دير لاين بأن تسميات الحقائب الملحقة بنواب الرئيس مأخوذة من برنامجها السياسي الذي عرضته أمام البرلمان الأوروبي.

وقالت إن “نمط حياتنا الأوروبي يمكن من أن نبقى أوفياء لقيمنا”.

وأثارت التسمية جدلا في صفوف البرلمان الأوروبي وداخل المنظمات غير الحكومية التي نددت بما وصفته “الخطاب المستعار من اليمين المتطرف”.

وانضم رئيس المفوضية المنتهية ولايته جان-كلود يونكر الخميس الى الجدل، علما أنه وفون دير لايين ينتميان إلى الحزب الأوروبي نفسه (حزب الشعب الأوروبي) الذي يمثل القوة الأولى في البرلمان الحالي.

وقال يونكر عبر “يورونيوز”، “لا أحب فكرة أن نمط الحياة الأوروبي يتعارض مع الهجرة”. وشدد على أن “قبول الآتين من بعيد يندرج ضمن نمط الحياة الأوروبي”.

برغم ذلك، نفت متحدثة باسم المفوضية أن يكون الإعلان بمثابة انتقاد.

ويطالب الاشتراكيون والليبراليون والخضر، وهم يمثلون المجموعات الثلاث الأساسية في وجه حزب الشعب الأوروبي، بالتخلي عن التسمية.

وقالت النائبة الأوروبية كريمة دلي (حزب الخضر)، وهي رئيسة لجنة النقل والسياحة وطرحت فكرة إرسال رسالة احتجاج إلى فون دير لايين، إن “الوقت حان للبرلمان ليقول إنه لا يقبل بتسمية كهذه”.

كذلك، أعلن رئيس مجموعة “تجديد أوروبا” الليبرالية، الروماني داسيان كيولوس، أنه طلب من فون دير لايين سحب التسمية التي وصفها بـ”المضللة والغامضة”.

تبنت المبادرة غالبية من رؤساء اللجان، كما أكدت دلي، وكان من المتوقع عرضها الخميس على رؤساء المجموعات السياسية في البرلمان.

وتعد المسألة حساسة وخصوصا أن جلسات استماع البرلمان الأوروبي للمفوضين الجدد ستتم بين 30 سبتمبر/أيلول و8 أكتوبر/تشرين الأول، وسيتقرر على إثرها اعتمادهم من عدمه.

وعلى الرغم من التراجع الملحوظ في أعداد الوافدين، غير أن مسالة الهجرة تبقى ساخنة في أوروبا التي تشهد صعودا للحركات الشعبوية.