- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

السيسي: أنا “شريف وأمين ومخلص” وأبني قصور

اختار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يرد على الاتهامات بالفساد، التي وجهها له أحد المقاولين المصريين عبر فيديو انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونفى السيسي في مؤتمر عقد السبت في القاهرة هذه الاتهامات، التي وجهها إليه المقاول المصري وإلى الجيش، مؤكدا أنه “شريف وأمين ومخلص”. وقال السيسي في مؤتمر للشباب، تم تخصيصه لمناقشة موضوع تأثير نشر الأكاذيب والشائعات الإلكترونية على الدولة وبثته قنوات التلفزيون المحلية مباشرة، إن الاتهامات التي وجهها إليه المقاول المصري محمد علي “كذب وافتراء”، بدون أن يشير صراحة للمقاول.

وانتشرت على مدى الأسبوعيين الماضيين على منصات التواصل الاجتماعي سلسلة من الفيديوهات، يتهم فيها محمد علي الرئيس والجيش المصريين بتبديد المال العام في مشروعات لا طائل منها وفي تشييد قصور رئاسية.

وزعم علي (45 عاما)، وهو مقاول وممثل غير معروف يعيش حاليا في إسبانيا، أن الجيش المصري مدين له بملايين الجنيهات مقابل مشروعات نفذتها شركة “أملاك للمقاولات” التي كان يملكها.

ورغم أن علي لم يقدم أي دليل على مزاعمه حول تبديد النظام المصري لملايين الجنيهات من المال العام، إلا أن فيديوهاته شُوهدت ملايين المرات ولاقت تفاعلات كثيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وخاطب علي السيسي في أحد الفيديوهات قائلا: “تقول إن المصريين فقراء للغاية وإنه ينبغي ربط الحزام، ولكنك ترمي على الأرض مليارات ورجالك يهدرون الملايين”.

وكان السيسي قال في يناير/ كانون الثاني 2017: “نحن (المصريون) فقراء جدا”، في سياق حديث عن محدودية إمكانات الدولة المصرية.

وأكد السيسي السبت أنه قرر الرد على الاتهامات رغم أن “جميع أجهزة الدولة طلبوا مني عدم الرد .. وكادوا يقبّلون يدي حتى لا أتكلم”.

وقال الرئيس المصري إن هذه الاتهامات “الهدف منها تحطيم إرادتكم (إرادة المصريين) وفقدانكم الأمل والثقة”.

وعن بناء القصور الرئاسية، قال السيسي بالعامية المصرية “نعم أنا عامل (شيدت) قصور رئاسية وهعمل (سأشيد) .. أنا أبني دولة جديدة ليست باسمي وإنما باسم مصر”.

وعلّق مازحا “هو مفيش في مصر إلا قصور محمد علي؟!” متعمدا على ما يبدو الخلط بين اسم المقاول الذي يوجه إليه اتهامات الفساد ومحمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة ما بين عامي 1805 و1848، والذي ظلت أسرته تعتلي عرش مصر إلى أن أطاح الجيش الملكية في العام 1952.

ودافع الرئيس المصري أيضا عن الجيش الذي شملته انتقادات فيديو المقاول المصري، إذ قال “إنه جيش وطني شريف وصلابته نابعة من شرفه”.