أعلن الحوثيون في اليمن الجمعة عزمهم على وقف استهداف أراضي السعودية في “مبادرة سلام” تهدف إلى وضع حد للنزاع الدائر منذ خمس سنوات.
وقال مهدي المشّاط رئيس “المجلس السياسي الأعلى”، السلطة السياسية لدى الحوثيين، في خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 “نعلن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف وننتظر رد التحية بمثلها أو بأحسن منها” من قبل الرياض.
وأضاف المشّاط “ندعو للانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف”. مؤكدا في خطاب نقلته قناة المسيرة التلفزيونية “نذكر بأننا قد أطلقنا فكرة تشكيل فريق وطني مفتوح العضوية للراغبين من المكونات المخدوعة بالعدوان الأجنبي حقنا للدم اليمني وحرصا على ما تبقى من أواصر الإخاء وتغليبا للمصالح الوطنية العليا”.
كما أكد المسؤول السياسي الحوثي على أن “استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر”.
وتبنى الحوثيون الهجمات ضد معملي أرامكو في 14 سبتمبر/أيلول وتحديدا منشأة خريص النفطية الواقعة في شرق السعودية، وأضخم مصنع لتكرير الخام في العالم يقع في بقيق على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالا من خريص.
وأدت الهجمات إلى خفض الإنتاج السعودي بمقدار النصف ليتراجع بـ5,7 مليون برميل يوميا، ما يوازي حوالي 6 بالمئة من الإمدادات العالمية.
والجمعة، كشفت السعودية للمرة الأولى أمام وسائل إعلام عالمية عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشأتين النفطيتين، مؤكدة تصميمها على استعادة إنتاجها بشكل كامل، بالرغم من تصاعد التوترات في المنطقة.
وحملت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عن الهجمات، غير أن طهران نفت أي مسؤولية وحذرت من “حرب شاملة” في حال تعرضها إلى استهداف سعودي أو أمريكي.