- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران ضاعفت قدراتها على تخصيب اليورانيوم

علنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس أن إيران أطلقت عملية تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تم تركيبها مؤخرا، في خطوة جديدة في إطار خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وجاء في تقرير صادر عن الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بمراقبة الامتثال لهذا الاتفاق، أن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي وضعت في موقع نطنز الإيراني “هي بصدد تجميع اليورانيوم المخصب، أو تستعد لتجميعه”.

كما جاء في التقرير أن أجهزة الطرد المركزي المعنية هي 20 من نوع “آي آر-4″ و”سلسلة” أخرى من 30 جهازا من نوع “آي آر-6”.

ويستخدم اليورانيوم المخصب لإنتاج الوقود النووي، ولكن يمكن أيضا استخدام مستويات أعلى من التخصيب لصنع النواة الانشطارية للقنبلة الذرية. لكن إيران تصر على أن برنامجها النووي سلمي.

ومن أجل مضاعفة عمل أجهزة الطرد المركزي يتم وصل أعداد كبيرة منها لتشكيل سلسلة متتالية.

كما تضمن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الجمهورية الإسلامية تمضي قدما في خططها السابقة لتركيب المزيد من سلاسل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

وبموجب الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، يجب على طهران تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي أقل تطورا. ويمكن لأجهزة الطرد المركزي من نوع “آي آر-4″ و”آي آر-6” إنتاج اليورانيوم المخصب أسرع من أجهزة “آي آر-1”.

وقال دبلوماسي بارز في فيينا حيث مقر الوكالة، إن التغيير الأخير “سيزيد من معدل تجميع” اليورانيوم المخصب لدى إيران، لكنه لفت إلى أن “عدد صغير من أجهزة الطرد المركزي في مجموعات صغيرة”، مضيفا أن الآلات المعنية “لا يتم تشغيلها للإنتاج بشكل مستمر”، مؤكدا أنه “لم يحدث أي تغيير” في مستوى تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الوكالة واصلت “الحصول على إمكانية الوصول إلى جميع المواقع” التي تحتاج لزيارتها.

وأدى انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي وإعادة فرض عقوبات على إيران، إلى دفع الأخيرة إلى خفض التزامها ببنود الاتفاق التاريخي الموقع مع القوى الكبرى.

وتحاول الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، وروسيا، إنقاذ الاتفاق، إلا أن طهران اتهمت أوروبا مرارا بعدم بذل جهود كافية.