- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ثلاث رواد فضاء عرب: سعودي وسوري والآن إماراتي

احتفت الإمارات العربية المتحدة الخميس بالإنجاز التاريخي الذي حققه رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري الذي انطلق إلى الفضاء الخارجي ليشارك في مهمة تستمر ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية الأربعاء.

ووصل المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية صباح الخميس ليسجل اسمه في التاريخ كأول عربي تطأ قدماه تلك المحطة. فبعد رحلة استمرت ست ساعات على متن صاروخ من طراز “سويزو إم إي 15” برفقة الأمريكية جيسيكا مير والروسي أوليغ سكريبوتشكا، انضم الرواد الثلاث إلى الأعضاء الستة في طاقم المحطة.

وهزاع المنصوري البالغ من العمر 35 عاما هو طيار سابق في القوات الجوية الإماراتية وتم اختياره لهذه المهمة من بين 4022 مرشحا إماراتيا، وأبلغ بمشاركته في هذه المغامرة في سبتمبر/أيلول 2018.

وحمل هزاع معه في رحلته إلى الفضاء 30 بذرة من بذور شجر الغاف الواسع الانتشار في الإمارات، كما أخذ معه نسخة من القرآن، بالإضافة إلى علم بلاده وكتاب لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصور عائلتهوصورة تجمع مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد مع طاقم مهمة أبولو، بالإضافة إلى مأكولات إماراتية.

ومن المتوقع أن يعود هزاع إلى الأرض في 3 أكتوبر/تشرين الثاني القادم بعد قضاء ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية يقوم خلالها ببعض التجارب العلمية.

وينضم الإماراتي هزاع المنصوري إلى قائمة صغيرة من رواد الفضاء العرب تشمل اثنين فقط. أولهما أمير سعودي والثاني طيار سوري أصبح حاليا لاجئا في تركيا.

الأمير السعودي سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ابن الملك سلمان وشقيق ولي العهد محمد بن سلمان هو أول عربي أبحر في الفضاء عام 1985، حين كان في الثلاثين من عمره. وسلطان هو حفيد الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية.

وقد حقق الأمير سلطان حلم السفر إلى الفضاء الخارجي بعد تدريب مكثف استمر لستة أشهر في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

شارك الأمير سلطان بعد ذلك في رحلة إلى الفضاء الخارجي على متن مكوك الفضاء “ديسكفري”الذي انطلق في 17 يونيو 1985 من مركز كيندي للفضاء، في رحلة استمرت أسبوعابرفقة خمسة رجال أمريكيين وأمريكية ورائد فضاء فرنسي.

وكانت مهمة الأمير سلطان خلال تلك الرحلة هي المشاركة في وضع القمر الصناعي “عرب سات 1 بي” في مساره، وعاد المكوك إلى الأرض في 24 يونيو/حزيران 1985.

وبعد رحلة الأمير سلطان بعامين، شارك الطيار السوري محمد فارس حين كان في 36 من عمره، في مهمةفضائية أخرى، حيث أمضى أسبوعا على متن محطة “مير” الفضائية التابعة للاتحاد السوفيتي في يوليو/تموز عام 1987.

قبل هذا التاريخ بعامين، كان فارس ضمن فريق سوري من أربعة أشخاص تم اختيارهم للانضمام إلى برنامج التدريب الروسي الذي تقدمه موسكو لحلفاء الاتحاد السوفيتي والذي يطلق عليه “إنتركوزموس”.

ومع إتمام مدة التدريب، اختير فارس للانضمام إلى محطة “مير” حيث شارك مع رواد فضاء روس في التقاط صور وإجراء تجارب علمية في الفضاء في رحلة استمرت حوالي ثمانية أيام ) سبعة أيام و23 ساعة وخمس دقائق).

وقد قال محمد فارس في تصريحات لصحيفة الغارديان عام 2016 إنه اقترح على الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد إنشاء معهد سوري لعلوم الفضاء، وهو ما قوبل “برفض قطعي” من الرئيس، على حد قوله، ثم عمل بعد ذلك مدرسا في إحدى الكليات المتخصصة في مجال الطيران الحربي.

ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011، اختار محمد فارس اللجوء بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة إلى تركيا، وذلك بعد إعلانه معارضة نظام بشار الأسد.