- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تونس: إطلاق سراح المرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي

قرر القضاء التونسي مساء الأربعاء إطلاق سراح المرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي حسبما أفاد محاميه كمال بن مسعود.

وغادر القروي سجن المرناقية إثر صدور قرار قضائي مساء الأربعاء، وخرج محاطا بمجموعة من أنصاره حملوه على الأكتاف وسرعان ما صعد إلى سيارة سوداء غادرت محيط السجن، وفقا لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

وكان بن مسعود أكد أن “محكمة النقض تخلت عن قرار غرفة الاتهام” الذي أوقف القروي بموجبه أواخر أغسطس/آب الماضي.

وكان القروي قدم الثلاثاء التماسا قضائيا يطلب تأجيل الدورة الثانية من الانتخابات المقررة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى حين “انقضاء أسباب عدم تكافؤ الفرص”.

والقروي رجل أعمال وقطب إعلام أُوقف في 23 أغسطس/آب وأودع الحبس الاحتياطي بشبهة تبييض أموال، لكنه نال 15,58 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر/أيلول، مما أهله لخوض الدورة الثانية الحاسمة.

وقال محاميه نزيه صويعي إنه تم تقديم التماس للمحكمة الإدارية يستند إلى عدم احترام تكافؤ الفرص بين القروي ومنافسه قيس سعيّد الذي حل أولا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وأعلن حزبه “قلب تونس” أنه تمت مراسلة “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات” بتاريخ 30سبتمبر/أيلول 2019 لمطالبتها بتمكين القروي من “التنقل لكافة الولايات (24 ولاية) أثناء الحملة وإجراء حوارات مباشرة مع وسائل الإعلام”.

وأضاف الحزب أنه “في حالة عدم الاستجابة، فقد طالبنا بتأجيل الدور الثاني إلى حين انقضاء أسباب عدم تكافؤ الفرص”. وأفاد البيان أن القروي “متمسك بحقه في خوض الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية لسنة 2019″، وأن “الإشاعات حول انسحابه من السباق الرئاسي لا أساس لها من الصحة”.

وسابقا دعت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات وسياسون تونسيون ومراقبون دوليون إلى تمكين القروي من خوض حملته بشكل متكافئ. والسبت، أعلن المرشح قيس سعيّد أنه سيعلق حملته احتراما لمبدأ تكافؤ الفرص مع منافسه.

وقادت سلوى السماوي، زوجة القروي، الحملة الانتخابية نيابة عن زوجها، كما تتولى قناة نسمة الدعاية رغم اعتراض سلطات مراقبة الإعلام المرئي والمسموع.

وأثار توقيت القروي عشية انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية، كما والإجراءات القضائية التي اتخذت بحقه، شكوكا حيال استغلال القضاء لغايات سياسية.

وستُجرى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل بعد دورة أولى شهدت تصويتا عقابيا استبعد من كانوا في السلطة وأدت إلى تأهل وجهين جديدين خاضا حملتيهما على أساس القطيعة مع النخب السياسية.