- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الهند: عودة العنف إلى كشمير

أعلنت الشرطة الأربعاء أن مسلحين قتلوا شخصين غير كشميريين فيما قتلت قوات الأمن ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم من المتمردين، في أكثر الأيام دموية في الشطر الهندي من كشمير منذ إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي للإقليم المضطرب.

وتخضع المنطقة ذات الغالبية المسلمة الواقعة في الهيمالايا لإجراءات أمنية مشددة منذ 5 آب/أغسطس الفائت وسط مخاوف من اندلاع اضطرابات على خلفية قرار الحكومة الهندية إلغاء الحكم الذاتي بها.

وقبل صدور القرار الهنديّ المثير للجدل، حذّر زعيم جماعة “حزب المجاهدين” رياض نايكو من أن الهنود في الإقليم المتنازع عليه سيصبحون أهدافا مشروعا اذا تم تغيير وضع المنطقة.

وأفاد مسؤول كبير في الشرطة مساء الاربعاء وكالة فرانس برس أنّ “مسلحين أطلقوا النيران على تاجري تفّاح” في منطقتين، مشيرا إلى أن احدهما توفي متأثرا بجراحه.

وأوضح أن التاجر الآخر في حالة حرجة في المستشفى.

وفي حادث منفصل، أطلق مسلحون النار على عامل مهاجر في قرية جنوب المنطقة، على ما ذكرت الشرطة.

وتأتي هذه التطورات غداة مقتل سائق شاحنة تفاح على أيدي مسلحين وإحراق عربته في كشمير.

وعلى الإثر، قطعت السلطات الهندية في الشطر الذي تديره خدمة الرسائل النصية بعد ساعات على إعادتها.

والقتلى الثلاثة ليسوا من كشمير المقسمة بين كل من الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. وخاضت الدولتان حربين بسببها وكثيرا ما تندلع اشتباكات حدودية بينهما.

وتقول السلطات الهندية إن المسلحين — المدعومين من باكستان — يقومون منذ مدة بتخويف المزارعين ورجال الأعمال.

وفي وقت سابق الاربعاء، حاصر الجنود الهنود منطقة سكنية قرب بيجبيهارا جنوب العاصمة سريناغار بعد تلقيهم معلومات عن تواجد متمردين مناهضين للهند.

وقال الضابط منير خان إنّ “ثلاثة مسلحين يبدو عليهم جميعا أنهم محليون قتلوا في تبادل لإطلاق النار في العملية التي بدأت بمعلومات استخباراتية عن تواجدهم في منزل”.

ويسود تمرّد انفصالي منذ 1989 في كشمير الهندية أودى بأكثر من 70 الف شخص، معظمهم من المدنيين. ويريد المتمردون الانفصاليون الاستقلال او الانضمام لباكستان.

وتتّهم الهند جارتها بدعم الجماعات المسلّحة في وادي سريناغار الشمالي، وهو ما تنفيه باكستان دائماً.