- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المتظاهرون بعد إعلان الحريري عن موازنة جديدة: «لو بدها تشتي غيمت»

وافق محلس وزراء لبنان أمس الاثنين على مجموعة من الخطوات لمعالجة أزمة اقتصادية أشعلت موجة تاريخية من الاحتجاجات المناهضة للسلطة الحاكمة في البلاد وقال رئيس الوزراء سعد الحريري إنه سيدعم إجراء انتخابات مبكرة إذا كان هذا ما يريده المتظاهرون.

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يتحدث خلال مؤتمر صحفي في قصر بعبدا يوم الاثنين. تصوير: محمد عزاقير – رويترز.

وأغلق المحتجون الشوارع لليوم الخامس وأغلقت المدارس والبنوك والشركات أبوابها. وتدفق مئات الألوف إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من النخبة السياسية التي يقولون إنها تدفع بالاقتصاد إلى نقطة الانهيار.

واستمرت الاحتجاجات بعد الإجراءات التي أعلنها الحريري في خطاب نقله التلفزيون من القصر الرئاسي.

وتضمنت الإجراءات خطوة رمزية تمثلت في تخفيض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين إلى النصف بالإضافة إلى الإعلان عن تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها.

وقال الحريري إن الحكومة تخطط أيضا للموافقة في غضون ثلاثة أسابيع على المرحلة الأولى من برنامج استثماري تعهد المانحون بتمويله بمبلغ 11 مليار دولار وكان مشروطا بتنفيذ الإصلاحات.

وأضاف الحريري ”نحن اليوم اتخذنا إجراءات في مكافحة الفساد ومكافحة الهدر، عملنا مشاريع كبيرة، وصلنا إلى موازنة عجز 0.63 هذا أكبر إنجاز قمنا به وأتحدى بتاريخ الحكومات أن يكون قد انعمل شيء هكذا. يعتبر انجاز اليوم انقلاب مالي لنا بالنسبة 2020“.

وخاطب المتظاهرين قائلا ”أود أن أقول كلمة للشباب والصبايا ولجميع اللبنانيين الذين يعبرون على غضبهم ويطالبون بكرامتهم وحقهم بالشارع، هذه القرارات التي أخذناها اليوم يمكن أللا تحقق مطالبكم لكن الأكيد أنها تحقق ما أطالب أنا به منذ سنتين من يوم تشكيل الحكومة كخطوة أولى لنبدأ بالحلول“.

وأوضح أن هذه الخطوات ليست من أجل إخراج الناس من الشارع ويجب على الحكومة أن تعمل لاستعادة ثقة الناس.

وقالت مايا مهنا، وهي أم لطفلين ومدرسة كانت تستمع إلى الخطاب عبر مكبرات الصوت في وسط بيروت، إنها غير مقتنعة بكلام الحريري. وأضافت ”بعدنا بالشارع ولا نصدق ولا ربع كلمة مما قاله“.

وقال شخص آخر طلب عدم نشر اسمه ”كذب كذب كذب. ما في شي رح يصير، لو بدها تشتي كانت غيمت من زمان، صار لهم من زمان بالحكم، لو بدهم يعملوا شي كانوا عملوا من زمان“.

وقال الحريري إن الحكومة وافقت على ميزانية عام 2020 دون ضرائب جديدة وعجز يبلغ 0.6 بالمئة مقارنة مع عجز قارب سبعة في المئة في عام 2019.

وقال الحريري ”القطاع المصرفي ومصرف لبنان يساهمون بخفض العجز 5100 مليار ليرة خلال 2020 ومن ضمنها زيادة الضريبة على أرباح المصارف“.

كما ستسرع الحكومة بالإصلاح الذي طال انتظاره لقطاع الكهرباء الذي تديره الدولة والذي يستنزف مليار دولار من الخزينة كل عام بينما يفشل في توفير الكهرباء الكافية للبنانيين الذين يعتمدون بشكل خاص على المولدات.