- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صالح يتخلى عن السلطة خلال اسبوع!

علي عبد الله صالح ..يفكر

علي عبد الله صالح ..يفكر

صنعاء ــ «أخبار-بووم»
انفراج قريب من المتوقع أن تشهده الأزمة اليمنية بعد توالي التسريبات السعودية عن توجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية خلال أسبوع، تماشياً مع المهلة التي حددتها له على ما يبدو الادارة الأميركية قبل أيام.
وعلى عكس ما اعتادت عليه الادارة الاميركية من اعلان رغبتها في توقيع صالح على المبادرة “خلال فترة قريبة”، استغلت وزارة الخارجية الأميركية، موافقة صالح على تفويض نائبه عبد ربه منصور هادي للتفاوض مع المعارضة على الية تنفيذية للمبادرة، حتى تحدد مهلة أسبوع للتوقيع عليها.
مهلة سرعان ما تبين أنها تترافق مع ضغوط سعودية على صالح، فتوالت التسريبات من مسؤوليين سعوديين رفيعي المستوى، تحدثت في البدء عن أن صالح لن يعود إلى اليمن، قبل أن تنتقل إلى الحديث عن نيته التوقيع خلال أسبوع على المبادرة الخليجية، بالتزامن مع الاعلان عن أن فترة علاجه في السعودية قد انتهت، وانه سيقرر بعد التوقيع ما اذا كان سيتوجه إلى الامارات العربية المتحدة حيث يقيم العديد من أفراد اسرته أو إلى المانيا حيث يحتفظ بجزء كبير من ثروته، في اشارة واضحة إلى أن السعودية ستمسح لصالح باختيار منفاه في حال تجاوب مع طرح التنازل.
وضع أدرك صالح، ومن خلفه المؤتمر الشعبي العام الحاكم، أنه لن يستطيع التهرب منه على غرار العادة، فاختار التخلي عن مبدأ الانتقادات والنفي الذي كان يواجه فيه أي تسريبات مماثلة في السابق. وأكد القيادي في الحزب الحاكم، سلطان البركاني، المعروف بتشدد مواقفه وقربه من الرئيس اليمني، أن اتفاقاً لتخلي الأخير عن السلطة قد يكون جاهزاً للتوقيع مع أحزاب المعارضة خلال 10 إلى 15 يوماً.
وبانتظار شياطين التفاصيل التي عادةً ما تتكفل بافشال اي اتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة، وبانتظار موقف المعارضة، ولاسيما بعد تسريب معلومات عن اشتراط صالح أن يكون لنجله أحمد دور في الحكومة المقبلة، وهو موقف تؤيده الولايات المتحدة بشدة نظراً للدور المنوط بقوات الحرس الجمهوري التي يقودها في مكافحة الارهاب، يترقب اليمنيون أن تحمل الايام القديمة فجراً جديداً لهم ينهي حكم صالح ويسمح لهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية.