- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المقبوحون الجدد

 بقلم د. سهيل الزين
ربما يعلمون ما يفعلون وربما قد لا يعرفون عندما غدوا أدوات حماية الفساد والطائفية وحين حملوا العصي على أهالي بلداتهم المنتفضين للحوض عن مفهوم جديد للمصلحة العامة التي يتلطون خلفها لنحرها بمحسوبياتهم ولكنهم قد يفهمون ما جاء في الكتاب الذي قال فيهم
“وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين”
قيامة شباب اليوم هي قيامة دنيوية لها صلة بكرامة كل شاب نزل في صور والنبطية وبنت جبيل وكفرمان اسوة بنظرائهم من شباب الشعب اللبناني في طوقه لوحدته وهؤلاء البلطجية هم جزء من المنظومة الشعبوية والمنظمة المقبوحة التي ولدت من كنف علاقات اجتماعية انحرفت عن المصلحة العامة او خانت القيم التي ادعت حمايتها.
…هؤلاء لم تعد تهزهم كلمات السخرية ولا ان تقول لهم ان ما يفعلوه تنبو عنه النفوس من الاعمال والاحوال فيتصرفون كأن الحيز العام توافق اقطاب الحل والعقد من الذين سيعهد اليهم إدارة العام وزرات النهب وتنصب دبلوماسيات واقتصاديات وطاقات …وهم ليسوا بقبيحي الوجوه وتظهر عليهم علامات نعمة ركيكة حتى يبدون وكأنهم اصبحوا نموذجا للنجاح والحكنة …اسيادهم لهم امرة اشبه بماض الجنوب الاقطاعي ومحميون وليسوا كأمثال المقبوحين والممسوخين الى ما يصح به وصفهم برعايا لاحد …ومن اين ستأتي الثقة بالماسخين ويعم السلام بينهم وبين الممسوخين… كان يكفي ان يكشف الشباب هشاشتهم في درء النكبات الشجرية والقمامات وفضح الصفقات حتى تظهرتَحَوُّلُ الصُّورَةِ لِأُخْرَى أَقْبَح كي يرتدع القبيحين تحت خطر ان يصبحوا مقبوحين من المجتمع الذي بدأ يعرف اليوم لحد ما من مسخهم الى وحوش او قبيحين…يبدو ان زمن القباحة قد تجاوز حد السخرية وتحالف مع زمن المسخ العام لكل ما هو من الصالح العام الذي قلبوه الى مصلحة خاصة على عين الناس.. ثمة من يتجرأ اليوم ان يذكرهم بأنهم يمتهنون كرامة المناصب والمصالح العامة والنظافة العامة والقضاء…