- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان: الاحتجاجات تتواصل لليوم العاشر وجرحى في صدامات مع الجيش

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام فيلبنان السبت أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح خلال مواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين في طرابلس شمال البلاد، فيما يواصل المحتجون تظاهراتهم لليوم العاشر على التوالي.

وأعلنت الوكالة الوطنية الرسمية أن إصابات وقعت “خلال تصادم أثناء محاولة الجيش فتح الطريق الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار” في شمال لبنان، مشيرةً إلى أن بعض هذه الإصابات بالغة، كما تحدثت عن توقيف عدد من الشبان.

وأعلنت الوكالة الوطنية أنه تم التأكد من هويات ستة جرحى، نقلوا إلى المستشفيات المحيطة بعد إصابتهم جراء التوتر الذي ارتفع مع إحراق شبان لإطارات وسط الطريق السريع.

وأفاد مصدر طبي في المنطقة  أن العدد الجرحى قد يكون أكثر من ذلك.

وقال الجيش اللبناني من جهته في بيان إن قوة تابعة له تدخلت في منطقة البداوي بعد وقوع إشكال بين معتصمين وعدد من المواطنين كانوا يحاولون اجتياز الطريق بسياراتهم وأدى الإشكال إلى سقوط جرحى من الجيش ومدنيين.

وأضاف أنه إثر محاولتها التدخل تعرّضت القوة “للرشق بالحجارة وللرمي بالمفرقعات النارية الكبيرة مما أوقع خمس إصابات في صفوف عناصرها”، موضحاً أنه عندها “عمدت القوة إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المواطنين”.

وقال إن عناصر الجيش أطلقت النار بالهواء وأطلقت الرصاص المطاطي بسبب تطور الإشكال “حيث أصيب عدد من المواطنين بجروح”.

وأكد البيان أن “الجيش استقدم تعزيزات أمنية إلى المنطقة وأعاد الوضع إلى ما كان عليه، وفتح تحقيقاً بالموضوع”.

وجاء ذلك  بعدما أعلنت قيادة الجيش اللبناني في وقت سابق في بيان عن عقد اجتماع في مقرها ضم قيادات الأجهزة الأمنية والجيش “لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات”.

وبعد الاجتماع، أكد الناطق باسم الجيش اللبناني  أنه “تم اتخاذ قرار لفتح الطرقات الرئيسية في جميع المناطق بالطرق السلمية ومن دون اللجوء إلى أي عنف”.  وأضاف “سنتفاوض مع المتظاهرين”.

والسبت واصل المتظاهرون في عدة أماكن في لبنان احتجاجاتهم وقطع الطرقات لليوم العاشر على التوالي، في تحد للسياسيين والأحزاب ومناصريهم.

وشهد السبت محاولات من القوى الأمنية لإعادة فتح طرقات مقطوعة في مناطق مختلفة من البلاد، فيما تظاهر مئات المناصرين  للتيار الوطني الحر، الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسه صهره وزير الداخلية جبران باسيل، للإعراب عن تأييدهم لمواقف الرئيس.

وتكتظ الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، بحراك شعبي غير مسبوق وعابر للطوائف على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين.