في عملية يمكن أن تسرع من إجراءات القضاء الأميركي الذي يلاحق «امبرطورية روبرت مردوخ» (Rupert Murdoch) جرى السبت اعتقال خمسة من العاملين في صحيفة «ذي صن» ( Sun ) الانكليزية إضافة الى شرطي وعسكري وموظفة في وزارة الدفاع البريطانية وذلك في إطار التحقيق حول رشاوى دفعت الى الشرطة ومسؤولين في الادارة على هامش فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية.
وأوقف خمسة رجال في منازلهم في لندن وضواحيها للاشتباه في حصولهم على رشاوى كما أعلنت سكوتلانديارد. كما اعتقل شرطي في التاسعة والثلاثين وموظفة في العمر نفسه تعمل في وزارة الدفاع.
وأوضحت مجموعة «نيوز كوربوريشن» (News Corporation) التي يملكها رجل الاعلام روبرت مردوخ والمالكة لصحيفة «صن» الشعبية أن خمسة من هؤلاء الثمانية من «العاملين في الصحيفة»، وذكرت بعض المصادر بأن الخمسة هم من كبار العاملين في ادارة تحرير الصحيفة ومن بينهم مساعد لمدير التحرير ورئيس قسم التحقيقات.
وكانت الشرطة قد فتحت تحيقات في ملفات «رشاوي لرجال شرطة وموظفين في الادارة»من قبل صحافيين مقابل الحصول على معلومات. وقامت بتفتيش منازل المعتقلين ومكاتبهم استناداً الى معلومات قدمتها مجموعة «نيوز كوربوريشن»، التي أوضحت في بيان أنها «عازمة على الحيلولة دون تكرار الممارسات غير المقبولة التي جرت في السابق من قبل بعض الافراد للحصول على معلومات».
وفي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي اعتقلت الشرطة أربعة صحافيين ورجل شرطة في اطار التحقيق نفسه. وصحيفة ذي صن هي الاكثر مبيعا في بريطانيا. وهي تابعة لمجموعة الملياردير روبرت مردوخ التي تتبعها ايضا «نيوز اوف ذي وورلد» (News of the World.) التي اغلقت الصيف الماضي بعد اتهامها بالقيام بعمليات تنصت هاتفية طيلة سنوات عديدة.
وتجرى هذه التحريات عن المتهمين في قضايا فساد بالتوازي مع التحقيقات الخاصة بعمليات التنصت.
واستنادا الى الشرطة فان نيوز اوف ذي وورلد تنصتت على مكالمات ٨٠٠ شخص في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين بينهم شخصيات بارزة.