- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نصر الله يتوجه للقضاة لإنقاذ لبنان واسترداد الأموال

بيروت – برس نت

توجه حسن نصر الله أمين عام حزب الله للقضاة يطلب منهم « خطوة شجاعة وإنقاذية وعدم الرضوخ لأيّ ضغوطات لأجل مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة» وشدد أنّه إذا كان هناك من ملف يتعلق بأيّ مسؤول في حزب الله فـ«سنرفع الغطاء عنه». وجاء حديثه بمناسبة «يوم الشهيد».

وأكد نصر الله، أنّ المباحثات ما زالت جارية في لبنان «لنخرج بأفضل حلّ لبلادنا» في إشارة إلى جهود تأليف حكومة بعد استقالة سعد الحريري تجاوباً مع ضغوط المتظاهرين. إلا أنه أشار إلى أن الحكومة الأميركية «تمنع لبنان من استعادة عافيته، وتعمل على تعميق مأزقه الاقتصادي». واعتبر أنّ العقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله “تركت أثراً على الوضع الاقتصادي اللبناني والقطاع المصرفي» وشدد على أنها تهدف إلى ، وتهدف إلى «التحريض الداخلي ضد المقاومة».
وتساءل نصر الله: «من سيستثمر في لبنان في ضوء الترهيب الأميركي المتواصل للبلد؟» وأشار إلى أن «الشركات الصينية جاهزة للإستثمار بمليارات الدولارات في لبنان لكن الأميركيين لن يسمحوا بذلك».
وشدد على أنّ القطاع الانتاجي «في أسوأ حال وإذا لم تتحرك عجلة الاقتصاد لن تتأمن فرص العمل»، وأنّ «منهجية زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين مسألة خاطئة، وسياسة القروض والاستدانة ستؤدي بنا إلى عجز أكبر».
ثم توجه نصر الله بحديثه إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو متسائلاً: «أين هو الفساد الذي أتت به إيران إلى لبنان؟ وإذا كان هناك فاسدون في البلد فهم أصدقاؤكم»وأضاف بأن «ما يقصده بومبيو بالنفوذ الإيراني في لبنان هو المقاومة والتي يريدون قطع يدها».
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ مكافحة الفساد «تحتاج أولاً إلى قضاء وقضاة نزيهين ولا يخضعون للضغوط السياسية»، وإلى «محاكمات عادلة وآليات لاسترداد الأموال».
وبعد ذلك ركز نصر الله على المقاومة، مشدداً على أنّها اليوم «في أوج قوتها وحضورها وأهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة».
نصر الله أكد أنّ التهديد بالحرب ضد إيران «انتهى» وهي اليوم تخرج قوية، معتبراً أنّ النفط بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب «له قيمة، أمّا الإنسان فحتى لو كان رفيق سلاح يمكن أن يتخلى عنه» في إشارة إلى تخلي واشنطن عن الأكراد في سوريا. وقال إنّ ترامب «يتصرف اليوم مع الجيش الأميركي على أنّه جيش مرتزقة، لذلك هم يتصوّرون أن كل الناس على شاكلتهم».
وانتقل بعد ذلك للحديث عن اليمن وقال إنّ حركات المقاومة في المنطقة يجب أن تعتز بموقف عبد الملك الحوثي الأخيرة «وتعده عامل قوة إضافيّ»، موضحاً أنّ هذا الموقف صادر عن «قائد مقاتلوه يقاتلون ويحققون إنجازات ضد قوى العدوان».
وفي الشأن العراقي اعتبر نصر الله «أنّ أحد أسباب الغضب الأميركي على رئيس الحكومة العراقي هو «ذهابه إلى الصين وعقد اتفاقيات مع بكين».