- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عجّل قبل أن يفوتك القطار… (لام .. موراليس.. عون.. كلن..)

بسّام الطيارة

إن المقولة «أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي»… لا تنطبق على الأحوال السياسية الثورية. الأمثلة كثيرة وهي تتواتر على شريط الأخبار.

هونغ كونغ:

١) تأخرت الصين في اتخاذ قراراً كان يمكنه أن يجنبها شرب سم التدخل العسكري الآتي لا محالة، فهي لو تجاوبت مع المطلب الوحيد للمتظاهرين «سحب قانون إمكانية تسليم المطلوبين لبكين» لكان شعب هونغ كونغ الذي يعيش حياة هنية قد عاد إلى منازله وأعماله (٤٨٧١٧ دولار معدل دخل الفرد ). بسبب هذا التأخير طالب الشعب باستقالة رئيسة هونغ كونغ كاري لام، لو سارعت بكين بالقبول لعاد أهل هونغ كونغ إلى منازلهم…اليوم بلغ العنف ذروته بعد ان انتقل المتظاهرون من الحراك السلمي إلى العنف في الشوارع.

بوليفيا:

شهد الجميع على أن الانخابات الرئاسية شابتها بعض التجاوزات التي سمحت يإعلان انتخاب إفو مولاريس من الدورة الأولى (فارق عشر نقاط) … لو سارع مولاريس بقبول هذه الاعتراضات لكان ربح في الجولة الثانية (كافة استطلاعات الرأي كانت تشير إلى ذلك)… وحين أعلن انتخابات جديدة تأخر وبدا متراجعاً وفتح أبواب المعارضة المدعومة من خصومه التاريخيين (واشنطن) ما اضطره للهروب إلى المكسيك.

لبنان:

يتأخر الرئيس الجنرال ميشال عون بفهم ما يطالب به المتظاهرون. يتأخر عون بقبول التخلي عن صهره جبران باسيل، يتأخر في إعلان استشارات ملزم بها دستورياً… حتى باتت استقالته هي المطلوبة. المهم أن لا يتأخر بتلبية هذا الطلب فيعيش مرة ثانية ما سبق وخبره عام ١٩٨٩ في ظل سفارة لن تستقبله اليوم.

إن استقالة زعيم لا عيب فيها فهي تدل على فهم لتوازنات المرحلة، ويمكن للمستقيل أن يعلنها بكرامة وعندها تلتف حوله جموعه ولعل بعض من يعارضه يمكنه أن يؤيد خطوته.

وكذلك هو أمر … «كلن»… فلا تتأخروا.