- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ابوليفيا: السكان الأصليون مثل موراليس يرون استقالته “انقلاب”

تظاهر أنصار الرئيس البوليفي اليساري السابق إيفو موراليس الإثنين وأغلقوا شوارع للمطالبة برحيل الرئيسة اليمينية الموقتة على الرغم من دعوة الكنيسة الكاثوليكية إلى “حوار” لإحلال السلام في البلاد.

وأعلنت الشرطة مساء الإثنين وفاة أحد عناصرها بعدما هاجمه حشد قبل أيام خلال اقتحام مركز للشرطة، ما يرفع إلى 24 عدد القتلى خلال نحو شهر من النزاع.

وتظاهر الآلاف من أنصار موراليس بهدوء في لاباز وهم يهتفون “جانين أنييز استقيلي!”، مطالبين بذلك برحيل الرئيسة بالنيابة التي تولت السلطة الأسبوع الماضي بعد 48 ساعة على استقالة موراليس.

ورفع العديد من المتظاهرين ومعظمهم من السكان الأصليين مثل إيفو موراليس، علمهم. وهم يرون أن استقالته لم تكن سوى “انقلاب”.

وكتب على لافته رفعها المحتجون “احترموا الحياة. لا للرصاص”، مشيرين بذلك إلى مقتل تسعة من مزارعي الكوكا في ساكابا بالقرب من كوتشابامبا معقل موراليس، في صدامات مع الشرطة والجيش.

وقالت كارمن التي كانت تتظاهر في ساكابا مع عدد من مزارعي الكوكا بينما كانت قوات الأمن تمنعهم من التوجه إلى كوتشامبامبا التي تبعد نحو 18 كلم “لم يعد هناك ديموقراطية”. وأضافت “رأينا أن هذه الرئيسة سمحت بإطلاق النار على شعب بوليفيا لإطلاق النار”.

غذى غضب المتظاهرين مرسوم أصدرته الرئيسة انييز ينص على إعفاء قوات الأمن من الملاحقات الجزائية خلال ممارستها مهامها. ورأى بعض البوليفيين أن هذا النص يشبه “تصريحا بالقتل”، بينما طالبت منظمة العفو الدولية الإثنين بإلغائه.

وبدأت التظاهرات في بوليفيا في نهاية تشرين الأول/أكتوبر بمبادرة من المعارضة التي اتهمت موراليس “بالتزوير” في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 تشرين الأول/أكتوبر وأعلن فوزه فيها من الدورة الأولى.

وبعدما تخلى عنه الجيش، غادر البلاد قبل ثمانية أيام إلى المكسيك. ونظم أنصاره بعد ذلك تظاهرات تخللتها في بعض الأحيان صدامات مع قوات حفظ النظام.

ولمحاولة تهدئة الوضع وعدت أنييز مساء الأحد بالدعوة “بسرعة” إلى انتخابات رئاسية وتشريعية “شفافة”.

من جهتها، دعت الكنيسة الكاثوليكية التي تتمتع بنفوذ كبير في بوليفيا الاثنين الحكومة المؤقتة وكافة الاحزاب والمجتمع المدني الى “حوار” لاعادة السلم غبى البلاد.

وهذه المبادرة للحوار انضم اليها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ويفترض أن تسمح “باستعادة السلم في البلاد والاتفاق على شروط انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة و(انتخاب) أعضاء جدد للمحكمة العليا الانتخابية”، بحسب ما صرح الامين العام لمؤتمر اساقفة بوليفيا اوريلو بيسوا، خلال مؤتمر صحافي.

ويؤكد 75 بالمئة من السكان في بوليفيا أنهم كاثوليك حسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة “باجينا سييتي” ونشرت نتائجه في أيلول/سبتمبر الماضي.

من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية البوليفي أرتورو موريو أن “مجموعة إجرامية تريد الاستيلاء على الرئاسة”، بدون أن يذكر أدلة على ذلك.

وأخيرا عبر موراليس في تغريدة على تويتر عن استيائه الشديد. وقال “بدلا من العمل على إحلال السلم” تقوم السلطات الجديدة “بإصدار أوامر لإهانة وقمع إخوتنا الذين يدينون انقلابا”.

وأخيرا أمهلت ست نقابات لمزارعي الكوكا في شاباري بالقرب من معقل موراليس، الرئيسة أنييز مساء السبت 48 ساعة للاستقالة، وطالبوا السلطة التشريعية بالموافقة على قانون “يضمن إجراء انتخابات وطنية خلال تسعين يوما”.

ولإسماع صوتهم، يغلق بعض المتظاهرين الطرق المؤدية غلى لاباز التي يبلغ عدد سكانها ثمانين ألف نسمة وتضم المناطق الزراعية التي تغذي العاصمة الإدارية.