- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نتانياهو في قفص الاتهام

قرر المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت توجيه اتهامات فساد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو  الخميس، في  ثلاث قضايا، مما يثير مزيدا من الغموض بشأن من سيقود البلاد وسط فوضى سياسية بعد إجراء انتخابات مرتين هذا العام دون نتيجة حاسمة.

وأعلن المدعي العام القرار في بيان أن التهم تشمل الاتهامات الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

وقال المدعي العام أفيخاي مندلبليت “إنه يوم حزين وصعب للشعب الإسرائيلي ويوم حزين لي شخصيا”.

وبدأ مندلبليت بتفصيل التهم وأضاف “أن سلطة القانون وتطبيقه لا تعرف اليمين أو اليسار، وهذا التزامي اتجاه الدولة”.

بالإضافة إلى ذلك، ووفقا للمادة 4 من قانون حصانة الكنيست، تم تقديم نسخة من لائحة الاتهام إلى رئيس الكنيست، لتمكين رئيس الوزراء من إخطار الكنيست بما إذا كان يرغب في طلب الحصانة من المقاضاة الجنائية.

وبعد ساعات قليلة من توجيه التهمة إليه، رفض رئيس الوزراء المنتهية ولايته نتانياهو كل التهم، ووصفها بأنها “مفبركة” وقال إنه يتعرض لانقلاب سياسي وسيستمر بقيادة الدولة بالرغم من لائحة الاتهام .

وقال نتانياهو في خطاب متلفز “إن التهم الموجهة لي ذات دوافع  سياسية”. وبدأ كلامه بالقول “أنا ملزم بأن أقول لكم إنه يوم صعب جدا، وهو يوم صعب لمؤيديّ ومحبيّ”. وأضاف “إنه انقلاب سياسي على رئيس الوزراء  باتهامات مفبركة وتحقيقات ملوثة ومغرضة”. مؤكدا أنه “مستمر بقيادة الدولة بالرغم من لائحة الاتهام”.

وهاجم نتانياهو النيابة وقال “إن المحققين تعاملوا وكانهم يتعاملون مع عالم الجريمة”، وتابع “حان الوقت للتحقيق مع المحققين والنيابة”.

ولا يلزم القانون نتانياهو بالاستقالة لكنه سيصبح في هذه الحالة أول رئيس حكومة في تاريخ الدولة العبرية يواجه دعوى من هذا النوع. ويتمتع نتانياهو بالحصانة كونه نائبا في الكنيست.

وأهم قضايا الفساد التي يواجهها نتانياهو القضية الأولى التي تسمى “الملف 1000″، ويتهم فيها بأنه تلقى أنواعا فاخرة من السيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات تتجاوز قيمتها 700 ألف شيكل (240 ألف دولار) مقابل حصول من قدموها على امتيازات مالية شخصية.

في القضية الثانية، التي تسمى “الملف 2000″، يقول المحققون إن نتانياهو حاول التوصل إلى اتفاق مع الناشر أرنون موزيس مالك صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أكثر الصحف انتشارا في الدولة العبرية، للحصول على تغطية إيجابية له.

والقضية الثالثة هي بيزيك أو “الملف 4000” وتعتبر الأخطر على نتانياهو. إذ يشتبه المحققون بأنه حاول الحصول على تغطية إيجابية في الموقع الإلكتروني “والا”. في المقابل يشتبه بأنه أمن امتيازات حكومية درت ملايين الدولارات على شاؤول إيلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك للاتصالات وموقع “والا”. ويؤكد نتانياهو أنه لم يقبل سوى هدايا من أصدقاء بدون مقابل.