- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

١- مصدر فرنسي: لا دعم سياسي للبنان من قبل الدول الكبرى

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

يحتل لبنان موقعاً خاصاً في أركان الديبلوماسية الفرنسية ومنذ بداية الانتفاضة في بلاد الأرز وخلية مخصصة تعمل على مدار الساعة في اتجاهات عدة في محاولة لوقف «تدحرج كرة الثورة» إلى ما لا تحمد عقباه.

ولكن حسب مصدر من الإليزيه فإن المطلوب ليس فقط ضخ رساميل لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، ولكن «النقص هو في الدعم السياسي» وشدد المصدر على أنه «لا توجد أي دولة مستعدة اليوم للدفع برأسمال سياسي في لبنان».

كيف يمكن فهم هذه المقولة؟

مصدر الإليزيه « يعبر عن قلق عميق» وبعد التشديد على العلاقة الخاصة التي تربط فرنسا بلبنان، يشير إلى أن «الأزمة في لبنان تدل على عدم وجود إجماع بين الأطراف اللبنانية المؤثرة» ويعود المقرب من الرئيس الفرنسي إلى الوراء لافتاً إلى أن «الاتفاق الذي آل إلى وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئآسة وسعد الحريري إلى السراي، كان يرتكز على وجود كافة الأطراف السياسية في الحكومة» ويستطرد بأن الانتفاضة «موجهة نحو هذه التركيبة» لأنها قادت إلى «إرهاق المواطنين اقتصادياً واجتماعياً» وهي بالتالي قادت إلى هذه الانتفاضة السياسية من دون أي شك.

هل هذا إشارة فرنسية إلى ضرورة الابتعاد عن «هذه التركيبة»؟

ويدعو المصدر اللبنانيين لـ«إيجاد حل» مشدداً على أن دور فرنسا هو «المساعدة على إيجاد حل». وقد تجنب المصدر الحديث عن الاجتماعات التي تدور في باريس حول لبنان، وإن أكد بأن أي اجتماع لن يكون شبيها بلقاء «سل سان كلبو*» الذي أوصل إلى إيجاد حل للخروج من أزمة سبقت انتخاب رئيس جمهورية عام ٢٠٠٧، بل إن الهدف سيكون مساعدة لبنان للتوافق على مخرج للأزمة السياسية والتصدي للمأزق الاقتصادي

والمساعدة الاقتصادية؟

التطرق إلى مسألة «المساعدة الاقتصادية» كان عبر جملة اعتراضية محملة بالرسائل «شرط الشفافية» وهو ما بات يدركه اللبنانيون حسب قوله، وأن مؤتمر «سيدر» له شروط بات يعرفها اللبنانيون.

ثم أكد المصدر بأن أحد أهداف فرنسا هو «إبعاد لبنان عن التوتر والعنف الذي يعم محطيه»، ومن هنا وجب أن «تكون الحلول مناسبة للمصالح للبنانية وليس المصالح الإقليمية». وذكر بأنه سبق ووُصِفَ لبنان بأنه «مرآة التوتر في المنطقة» وتابع«صحيح بأنه هناك تأثيرات إقليمية على لبنان، ولكن الجديد هو عدم وجود اهتمام إقليمي بما يحصل في لبنان» ومن هنا فإنه لا توجد قوى كبرى مستعدة للاستثمار السياسي في لبنان» بعكس فرنسا الموجودة إلى جانب لبنان دائما، ومسؤولية فرنسا هي استنفار القوى القادرة، ليس فقط على استدراك الانفجار ولكن أيضاً على دعم الاقتصاد اللبناني.

(يتبع) ٢- ما هي سياسة فرنسا تجاه الانتفاضة اللبنانية