- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فيسبوك: رفض المشاركة مرض عربي بحت

مبدأ «شجرة الأهداف»

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

مرة ثانية أعود إلى نفس الموضوع «محدودية عدد المتابعين» على فيسبوك … العربي.

يتسائل البعض كيف يمكن لكيم كاردشيان أن يصل عدد متابعيها إلى الملايين؟ …أو كيف يمكن لغلام يعلق على صورة أسد (مثلاً) أن يصيب مئات الألوف من المتابعين؟

يكتب العديدون بأن «خوارزمية (algorithme) فيسبوك تضع حدا لعدد المشاهدين والمتابعين» … ويترجى البعض أصدقاءه أن يضعوا له «لايك» حتى يرتفع عدد متابعيه.

إنها المشاركة يا ….

نعم إن المشاركة (share) هي التي ترفع عدد المتابعين وليس فيسبوك الذي يضع حداً لعدد المتابعين (كفى نظريات المؤامرة) حتى وإن هو فعل فإن المشاركة تتجاوز هذه الحدود وإليك السبب:

المشاركة مثل أي «شجرة أ هداف» (arborescence) (انظر الرسم) بمعنى أنك عندما تشارك بوست يعجبك فإنك «تنقل هذا البوست إلى كافة من يشاهدك» وإذا أعجب أحد متابعينك بالبوست فهو يعود ويشارك متابعيه.

الرسم أعلاه هو رسم «لطيف بحد ٢» (وتسمى أيضاً «سبب مجموعة هندسية» (raison de -suite- progression géométrique) أي أن المشاركة مفترضة هي شخصين فقط وفي الواقع فإن المشاركة تكون أكثر عادة).

وأفضل مثال على كيفية تفاعل المشاركة هي حبة الرز ورقعة الشطرنج : حبة قمح واحدة في أول خانة وحبتين في الثانية و ٤ حبات في الثالثة ، ثم ثماني ثم ١٦ ثم ٣٢ وهكذا بمضاعفة الحبات في كل خانة تالية حتى الخانة ٦٤ . بالطبع لن يذهب عدد متابعينك وأصدقائك حتى هذا الحد البعيد.

ولكن لنفترض فقط ١٠ متابعين لك شاركوا يصل عدد «من يقرأ» أو من «يصله ما كتبته» إلى ٥١٢ نعم !

وفي حال أعاد عدد من هؤلاء المشاركة …تفضل وقم بالحساب.

ولكن المسألة هي مسألة «عربية» العربي لا يحب المشاركة. العربي لا يحب أن يعرف أحد أنه أعجب بمقالة أو بصورة معينة. حتى المقالات الصحفية يصيبها «قص ولصق» (copy & past)