- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أكبر كتلة سياسية مسيحية لن تشارك في حكومة لبنان

قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وزعيم التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الخميس إن أكبر كتلة سياسية مسيحية بالبلاد لن تشارك في حكومة جديدة وفق شروط يصر عليها رئيس الوزراء المؤقت سعد الحريري.

وأضاف باسيل أن التيار الوطني الحر لن يمنع أيضا تشكيل حكومة جديدة.

ويمكن لموقف التيار الوطني الحر أن يسهل الطريق نحو تشكيل حكومة برئاسة الحريري. لكن مصير تشكيل الحكومة يعتمد كثيرا على موقف حليف باسيل وهو حزب الله الشيعي القوي وعما إذا كان الحزب سيوافق على بقاء حليفه المسيحي الرئيسي خارج الحكومة.

ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة غدا الجمعة.

ولبنان بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة لانتشاله من أزمة اقتصادية ومالية متفاقمة هزت الثقة في نظامه المصرفي. وقالت دول مانحة أجنبية إنها ستقدم الدعم فقط في حالة وجود حكومة قادرة على تطبيق إصلاحات.

وغرق لبنان في مأزق سياسي منذ استقالة الحريري السياسي السني البارز في نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد في 29 أكتوبر/تشرين الأول ويشترط الحريري لعودته أن يكون على رأس حكومة مؤلفة من اختصاصيين فقط.

وأثبتت تلك الشروط أنها تشكل حجر عثرة مع دعم حزب الله وحركة أمل والرئيس ميشال عون وصهره باسيل لتشكيل حكومة مختلطة من تكنوقراط وسياسيين.

وتقول مصادر سياسية إن مشاركة باسيل على وجه الخصوص مسألة حساسة في محادثات تشكيل حكومة مع عون الذي أصر على أن يكون زعيم التيار الوطني الحر جزءا من أي حكومة جديدة يقودها الحريري.

واتخذت الأزمة تحولا هاما يوم الأحد عندما أعلن مفتي دار الفتوى السنية في لبنان دعمه للحريري ليصبح رئيسا للوزراء مرة أخرى مما قضى على أي حل وسط مؤقت لتشكيل حكومة برئاسة مرشح آخر.

وقال باسيل “إذا أصر الرئيس الحريري على معادلة أنا أو لا أحد… نحن التيار الوطني الحر… نحن لا يهمنا أن نشارك في هكذا حكومة لأنه مصيرها الفشل حتما”.

ودعا باسيل إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بما في ذلك رئيس الوزراء تاركا الباب مفتوحا على ما يبدو للمشاركة بموجب شروط مختلفة. وقال باسيل “مستعدون أن نضحي ليس بمقعد وزاري واحد بل بكل مقاعدنا لإنقاذ البلد من الانهيار والفوضى”.

وناقش الحريري اليوم الخميس “مساعدة فنية” محتملة مع صندوق النقد والبنك الدوليين في رسم خطة لإنقاذ الاقتصاد بعد تشكيل الحكومة.