- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان: حذار من هذه اللعبة الخطرة التي يلعبها كل الأفرقاء السياسيين

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

إنها لعبة خطرة يمكن أن تنقلب حرباً دينية في لبنان.

الحديث عن الدستورية والميثاقية في لبنان مثل حديث المافيا عن الشرف والأخلاق ! الشعب في الساحات يرفع لافتات انصهار كل مقومات المجتمع اللبناني ويهتفون تجاوز الطائفية ورالمذهبية، والطاقم الحاكم لا يقرأ ولا يسمع إلا ما يراها مناسباً من هذه اللافتات.

تدخل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في «مسار» الاستشارات فأشار إلى رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب بأن هناك توافقاً من السنة في لبنان حول ترشيح سعد الحريري مرة أخرى لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة. هكذا صرح الخطيب من على درج دار الافتاء. إذا دخل عامل «السنة» في الميثاقية ليضع إطار لمطالب الطائفة.

وأصرّ حزب الله وحركة أمل، أي ممثلي تيار عريض من المواطنين الشيعة على مقاربتهما بضرورة تأليف حكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري لـ«مواجهة المخاطر الخارجية».

هذه هي جبهة المسلمين

جبران باسيل رئيس حزب (الرئيس) «تكتل لبنان القوي» أعلن عدم المشاركة في حكومة تكنوسياسية يقودها الحريري في مؤتمر صحفي عقده باسيل مباشرة بعد الاجتماع الاستثنائي لـ “تكتل لبنان القوي” النيابي الذي يقوده. بعد أن أشار الرئيس ميشال عون إلى أنه «لن يشارك بأي وزير» في أي حكومة يرأسها الحريري.
وسارع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لإعلان عدم عدم مشاركة حزبه في الحكومة المقبلة، مؤكدا رفضه تشكيل حكومة تكنوسياسية.
كتلة نواب الكتائب سربت رغبتها بتسمية السفير نواف سلام مبررة ذلك بـ«قاعدة المواصفات، وبما أن سلام لن يحصل على أكثرية خلال الاستشارات، يعني هذا أن القوات اصطفت مسيحياً مع التيار العوني.

هذه هي جبهة المسيحيين.

مواجهة بين الأفرقاء السياسيين بإسقاط طائفي بحت في خنادق الميثاقية.

هذا الاصطفاف الثنائي له هدف واحد كسر الحراك ومن ثم تسعير النعرات باللعب على وتر الطوائف.

إنها لعبة خطرة لا يمكن أن يوقفها إلا اللحمة داخل الحراك داخل الثورة وإعادة تفعيل شعار «كلن يعني كلن».