- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

يدرك أو لا يدرك «حزب الله» أن…

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

يدرك أو لا يدرك «حزب الله» أن لبنان مثله مثل اللبنانيين منقسم تجاهه …تجاه هذا الحزب. لنقل ٥٠/٥٠ وأن أورل خمسين مناهضة للحزب وثاني ٥٠ مؤيدة للحزب.

يدرك أو لا يدرك «حزب الله» أن داخل هذه النسبة المؤيدة له نصفهما تأييد عقائدي مذهبي (٢٥) و نصفها بسبب دوره في المقاومة (٢٥)

يدرك أو لا يدرك «حزب الله» أن هذه النسبة الأخيرة ونسبة كبيرة من المؤيدين العقائديين سيبتعدون عنه (إن لم نقل سيعادونه : انظر ناحية النبطية وصور) في حال ذهبت مدخراتهم هباء منثورا وضاع جنى العمر القليل في انهيار النظام المصرفي، وأنه في هذه الحال لن تقف التبريرات أيا تكن في وجه انسلاخ هذه الفئات عن الحزب لا بل التصدي له.

يدرك «حزب الله» (ولا تقل لي إنه لا يدرك) أن دعمه للتيار العوني هو الذي يبقي «العهد القوي» قوياً رغم أن هذا العهد شهد ما لم يشهده لبنان منذ كان لبنان الكبير (١٩٢١) من انهيار اقتصادي وثورة شعبية (ما زالت في بدايتها وما زالت سلمية …  إلى متى؟)، وهي ثورة لا تتقاطع كما سابقاتها مع خطوط الطوائف والمذاهب (رغم ما نراه من قمصان سوداء وقمصان زرقاء وقمصان برتقالية ،،،وقمصان ملونة بلون الأرز الأخضر).

يدرك أو لا يدرك «حزب الله» أن هذا العهد ليس قوياً وأن دعم جبران باسيل للحزب يرمي لغرض واحد أوحد وهو الوصول إلى سدة الرئاسة رغم ما وصلت إليه أحوال البلاد.

ماذا سيقول «حزب الله» لمن سيبقى من مؤيد له في حال انهار النظام المصرفي ؟ هل سيشير إلى الحدود جنوباً ويقول لهم كلوا اسرائيليين؟

ما يحتاجه الانسان (العاقل) حسب هرم ماسلو هي (حسب الأولوية): الحاجات الجسدية (أكل وشرب) ،ثم الأمان (صحة وسقف يقيه) وثم الحجات الاجتماعية (السترة: عدم مد اليد على الأرصفة والطرقات)  ومن ثم التقدير (أي تقدير للطفران الفقير الشحاذ؟؟…) وأخيراً تحقيق الذات (الوقوف أمام آليات الصرف أو على أبواب المصارف؟؟؟)… يدرك أو لا يدرك «حزب الله» أن هذه الحاجات الخمسة ستختفي من أفق المواطن اللبناني في حال انهيار النظام المصرفي وضياع مدخراته ولن يفيده الحديث عن المقاومة والعدو المتربص على الحدود…