بعد يوم من انتقادات رئيس التيار الوطني الحر، ميشال عون، للأوضاع في لبنان وتصويبه على رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال لسليمان متهماً اياهما بأنهما شكلا «حلفاً جهنمياً ضده»، استكمل التيار العوني هجومه على الثنائي الرئاسي، حتى بات يمكن وصف العلاقة بين تكتل التغيير والاصلاح من جهة وسليمان وميقاتي من جهةٍ ثانية بأنها تسير “من سيّء إلى أسوأ”.
العلاقة مع سليمان اختصرها عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب زياد أسود في حديث الى محطة «Otv» بالقول إن الوضع مع رئيس الجمهورية “ما بيسوا بالمرة، والأفضل ألا يتصحح، لاننا مرتاحون لهذا الوضع”.
أما الموقف من ميقاتي فكان أشد قسوة وذلك على خلفية قرار رئيس مجلس الوزراء بتعليق الجلسات الحكومية نتيجة عدم التوصل لحل للتعيينات الادارية في البلاد. فميقاتي من وجهة النائب العوني “فاشل وغير قادر على اتخاذ قرار”. وهو هجوم لم يكن بالامكان أن يكتمل من دون التصويب على الحليف الرئسي لميقاتي، أي الزعيم الدرزي وليد جنلاط، فأشار أسود إلى أن “ارتباطات فريق الرئيس ميقاتي ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وانتماءاتهم مازالت تابعة لقوى 14 آذار”. وأضاف “جنبلاط تموضع ولم ينتقل الى فريق 8 آذار، اما ميقاتي فلم يسبق له ان اخذ قراراً جدياً كما لن يأخذ اي قرار في المستقبل”.
ويأتي التصعدي العوني الأخير في وجه سليمان وميقاتي مضافاً إليهما جنبلاط بعدما بات الأخير يشعر بوجود اتفاق ضمني على تهميشه وتسجيل «الحلف المضاد» الانتصار تلو الآخر عليه، مستغلاً رغبة “حزب الله”، حليف عون، بعدم تفجير الحكومة والدفع إلى استقالتها نتيجة الأوضاع الاقليمية وتأثيراتها التي تزداد يوماً تلو الآخر على لبنان.