- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

روسيا تستأنف قصف المعارضة في شمال غرب سوريا

قال شهود ومصادر من المعارضة السورية المسلحة إن طائرات روسية قصفت عدة بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا للمرة الأولى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع تركيا قبل يومين.

حافلات تحمل متعلقات مجموعة من الفارين من معرة النعمان في شمال إدلب يوم 24 ديسمبر كانون الأول 2019. تصوير: محمود حسانو-رويترز.

وقالوا إن بلدتي خان السبل ومعصران وعدة بلدات أخرى في محافظة إدلب استُهدفت بعد توقف دام يومين للضربات الجوية على آخر معقل لمقاتلي المعارضة، والذي تعرض للقصف لأكثر من شهر في هجوم جديد.

وقال الناشط محمد رشيد ”الضربات الجوية الروسية بددت الهدوء النسبي الذي أعطى الناس متنفسا بسيطا على مدى يومين من الغارات اليومية“.

وتقول موسكو إن قواتها، إلى جانب الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران التي تقاتل إلى جانبها، تتصدى للهجمات ”الإرهابية“ التي يشنها متشددو القاعدة الذين تقول إنهم يستهدفون المناطق المأهولة التي تسيطر عليها الحكومة في ”منطقة خفض التصعيد“ التي أقيمت ضمن اتفاق بين روسيا وتركيا عام 2018.

وفر مئات الآلاف من الأشخاص من محافظة إدلب في الأسابيع الأخيرة حيث قصفت الطائرات الروسية والمدفعية السورية البلدات والقرى في هجوم حكومي متجدد يهدف إلى طرد المعارضة.

وقال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة هذا الشهر إن الوضع الإنساني تأزم مع هروب ما لا يقل عن 300 ألف مدني في محافظة إدلب، لينضموا إلى أكثر من نصف مليون شخص فروا من معارك سابقة إلى المخيمات القريبة من الحدود مع تركيا.

وجعل الهجوم الأخير الحملة العسكرية التي تقودها روسيا على مسافة أقرب إلى المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب، حيث يعيش قرابة ثلاثة ملايين شخص تحت الحصار، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفقا للأمم المتحدة.

وأعلنت موسكو هذا الأسبوع أنها فتحت ممرات آمنة للسماح للأشخاص الخاضعين لحكم المعارضة في محافظة إدلب بالفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

ويقول السكان إن عددا قليلا من الناس عبروا إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة، بسبب الخوف من الانتقام، بينما توجه معظمهم للمناطق الآمنة نسبيا قرب الحدود التركية.

ويخشى العديد من سكان جيب المعارضة من عودة حكم الرئيس بشار الأسد ويتطلعون إلى تركيا لوقف الحملة التي تقودها روسيا والتي أسفرت عن مقتل المئات وترك العشرات من البلدات والقرى في حالة خراب.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده عازمة على وقف انتهاكات الحكومة السورية لوقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد.