قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن القضاء اللبناني ادعى يوم الأربعاء على زوج الفنانة نانسي عجرم بتهمة القتل العمد في حالة الدفاع عن النفس بعدما أقدم على قتل رجل تسلل الى منزله بهدف السرقة في بداية العام.
وقالت الوكالة ان النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون ادعت على فادي الهاشم زوج عجرم استنادا إلى المواد 547 معطوفة على 229 واحالت الملف الى قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان.
وقال مصدر قضائي لرويترز ان المادة 549 هي ”للقتل القصدي في حال الضرورة“ وتنص على عقوبة الأشغال الشاقة حتى 15 عاما لكن عطفها على المادة 229 يمنح المدعى عليه الأسباب التخفيفية وقد يعفى من العقاب شرط ان يكون الفعل متناسبا مع رد الفعل.
وبعد الادعاء أصدر محامي الهاشم جابي جرمانوس بيانا قال فيه ”لم نستغرب الإدعاء الراهن بحق الدكتور فادي الهاشم كون المسار الطبيعي أن يتحول الملف إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان مع تأكيدنا أن قاضي التحقيق سيصدر قرارا باعتبار فعل الدكتور فادي الهاشم دفاعا مشروعا عن النفس“.
وحسب روايات مختلفة فإن السوري محمد موسى يقال إ نه اقتحم فيلا نانسي في منطقة نيو سهيلة في كسروان بجبل لبنان بهدف السرقة لكنه فوجئ بتصدي زوج المغنية فادي الهاشم له وقتله.
من جهته نفى نوار موسى والد القتيل محمد موسى أي علاقة لابنه بالاتهامات الموجهة إليه. وأكد أنه كان يعمل لدى نانسي عجرم وأن قصة السرقة ”هم ألفوها وأنتجوها وأخرجوها“.
وأضاف لرويترز أنه ما زال يرفض تسلم جثة ابنه قائلا ”نحن مكملين بالقضية للأخير“.
وأظهرت مقاطع مصورة ملتقطة بواسطة كاميرات المراقبة أن موسى (31 عاما) يتسلل ملثما إلى داخل الفيلا وبحوزته سلاح قبل أن يباغته الهاشم. وأظهر تقرير الطبيب الشرعي بعد معاينة جثة القتيل ان الهاشم أطلق 16 طلقة على الرجل وأصابه في أنحاء مختلفة من جسمه.
وأشعلت القضية مواقع التواصل الاجتماعي وتعرضت نانسي عجرم لانتقادات من البعض وخصوصا السوريين منهم في حين تضامن معها كثيرون ووصفوا الحادثة بأنها حالة دفاع عن النفس.
وردت نانسي عجرم على اتهامها باضطهاد السوريين في لبنان بالقول لصحفيين ”نحن نتعامل مع الإنسان كإنسان. وردة الفعل أتت من أب رأى شخصا يدخل الى بيته ولا يعرف شيئا عنه يدخل الى حرمة بيته. لو كان لبناني .. لو كان قريبه من لحمه ودمه .. سيتصرف نفس الشيء“.
وقال أشرف الموسوي محامي ورثة القتيل لرويترز إن عائلة موكله ”ما زالوا يرفضون استلام الجثة حتى إحقاق الحق. كما يرفضون الصلح أو التسوية“