(نقلاً عن موقع آفاز)
سوف يشارك جبران باسيل في المنتدى الاقتصادي العالمي ممثلاً عن لبنان بعد أيام قليلة.
خلال مشاركته في أعمال المنتدى في دافوس العام الماضي، أجرى مقابلة مع السي إن إن أعلن فيها بثقة عن قدرته على تعليمه الولايات المتحدة وبريطانيا درساً أو درسين عن كيفية إدارة دولة من دون ميزانية، في وقت كان بلده يتدحرج نحو أسوأ كارثة اقتصادية في تاريخه.
يقبع عشرات آلاف اللبنانيين تحت خط الفقر وتعيش عائلات عدة هذا الشتاء القارص من دون تدفئة، بينما يتوجه السيد باسيل للمشاركة في أعمال المنتدى بطائرة خاصة على حساب وزارة الخارجية، في الوقت الذي تتم فيه سرقة المال العام وهدره بشكل يومي.
يشن حزبه السياسي مع حلفائه الآخرين في السلطة حملة قمع وحشية ضد المتظاهرين السلميين. وقد سقط خلال ليلة واحدة ما لا يقل عن ٤٠٠ جريح، من بينهم عدد من الإصابات الحرجة، بعضهم أصيب أثناء احتمائهم داخل المسجد أو خيم الإسعافات الأولية، وتم ضرب العديد بوحشية أثناء اعتقالهم أو احتجازهم من قبل الشرطة (جميع هذه الحالات موثقة بالفيديو وشهود العيان) في انتهاك صريح للقانون الإنساني الدولي.
وزارته تقوم بتصريف الأعمال اليوم بعد استقالة الحكومة – بالتالي هي تفتقر إلى الشرعية. بصفته وزيراً ورئيساً لأحد أكبر الأحزاب السياسية في لبنان، لم يبد السيد باسيل أي استعداد للقيام بإصلاحات حقيقية. بل على العكس تماماً. خلال العام الماضي، قام حزبه ممثلاً بوزير الاقتصاد بفرض ضريبة غير مبررة بقيمة ٢٪ على الواردات من دول الاتحاد الأوروبي وتعليق الاتفاقية المبرمة معه. كما تولى حزبه أيضاً طوال الأعوام ١٢ الماضية مسؤولية وزارة الطاقة والكهرباء، التي تتسبب بأكبر عجز في الموازنة العامة – ٤٠٪ من خدمة الدين العام في وقت تتدهور فيه الخدمة نحو الأسوأ، حيث ازدادت ساعات التقنين الكهربائي عما كانت عليه في العام السابق.
لا يجب السماح له بالمشاركة في منتدى دولي مرموق مثل دافوس باسمنا. لا ينبغي إعطاؤه منبراً شرعياً لتدعيم سلطته والتحدث باسم شعب رفضه واتهمه بالفساد. نحن نطالب المنتدى الاقتصادي العالمي إعادة النظر في الدعوة الموجهة إلى السيد باسيل، والإصغاء إلى صوت الشعب اللبناني، صوت الحقيقة والعدل.