- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

محمود عباس يعانق سجين سابق استباح القدس ورفض كل خطط السلام

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

مهما قرأنا من كتب تاريخية وكتب مسرحية هزلية لن نجد شخصية «أتعس» من محمود عباس زعيم منظمة التحرير الفلسطينية.

الحالة الفلسطينية في الحضيض و«صفقة القرن» على الطاولة وحتى محلس الأمن يشهد انقسامات تمنع أي قرار يندد بهذايا ترامب لنتانياهو واسرائيل، وها هو يجتمع مع … يهود أولمرت في مؤتمر صحفي والابتسامة تغطي وجهه من يمين إلى اليسار.

لننس أن أولمرت خارج لتوه من السجن وبالتالي فإن شهادته مجروحة إن قال بأن «عباس هو رجل سلام».

ولكن هل أولمرت رجل سلام؟ هل يقرأ أبو مازن تاريخ من يتعامل معهم ؟ هل لديه مستشارين يذكرونه بمن هو يهود أولمرت؟

هذا الرجل الذي عين عام ١٩٩٣ رئيساً لبلدية القدس واستمر في منصبه عشر سنوات…،«ساهم وبشكل كبير في تشجيع الاستيطان في القدس».

هذا الرجل رفض اتفاقية كامب ديفيد وكان معارضاً شرساً لاسحق رابين، وحتى أنه قبل ذلك رفض خطة الانسحاب من الأراضي المصرية ويرفض كذلك الانسحاب من أراضي فلسطين 1967، على اعتبار أنها جزء من أرض إسرائيل الكبرى.

هذا الرجل أسس مع أرئيل شارون حزب كاديما عام ٢٠٠٥، بعد الانشقاق عن حزب الليكود ثم عارض… خطة فك الارتباط والانسحاب من غزة وإخلاء المستوطنات في القطاع.

كيف لا يكون هذا الرجل بمثل هذا التاريخ وتاريخ نشأته مكتوب بكرهه للعرب فقد نشأ أولمرت في عائلة يهودية عُرفت بانتمائها للتيار المتشدد في الحركة الصهيونية، وكان والده عضو منظمة أتسل اليهودية اليمينية، وكان شقيقه يوسي أولمرت رئيس الوكالة اليهودية التي جلبت المهاجرين لاستعمار فلسطين.

وأخيرا وقبل أن يدخل إلى السجن، شن حرب ٢٠٠٦ على لبنان… وخسرها … قبل أن يشن حرب انتقامية على غزة عام ٢٠٠٨. ولكنه لم يدخل السجن بسبب خسارته لحربه في جنوب لبنان، ولكن بسبب تهم فساد.

ومحمد عباس يبتسم له ويختال فخوراً بمرافقته لمؤتمر صحفي.

عجبي من هكذا زعماء لفلسطين الجريحة.