- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجزائر: كورونا يوقف مسيرات حراك يوم الجمعة

لأول مرة منذ أكثر من عام، لم تشهد شوارع الجزائر مسيرات الحراك المنتظمة كل يوم جمعة بسبب فيروس كورونا المستجد.

ويوم الجمعة الـ57 للحراك، لم تشهد شوارع الجزائر تظاهرات وشعارات. وحضر فقط رجال الأمن الذين وضع أغلبهم أقنعة وقاية في وسط العاصمة، وفق ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس.

حتى الأسبوع الماضي، تظاهرت مجموعات من أنصار الحراك أسبوعيا في العاصمة وبقية الولايات، مهما كان الوضع، في الحر والبرد وفي عطلة الصيف وحتى في شهر رمضان للمطالبة بـ”جزائر حرة، ديموقراطية واجتماعية”.

لكن مع انتشار الوباء (10 وفيات و90 اصابة مؤكدة)، منعت السلطات التظاهر. وتصاعدت في الأيام الأخيرة دعوات في صفوف الحراك والمعارضة السياسية، طالبت بتعليق الاحتجاجات في الشارع مؤقتا.

وخرج الجمعة سكان العاصمة بأعداد كبيرة في الصباح، لكن هذه المرة لشراء مؤن.

وجالت عربة للبلدية في الأرجاء، مغطاة بلافتات توعية حول فيروس كورونا المستجد، ومجهزة بمكبرات صوت تدعو السكان إلى تعقيم “منازلهم والمناطق المشتركة في البنايات”.

في سوق رضا حوحو، اشترت المحامية سامية (45 عاما) توابل ومواد غذائية حتى تتمكن من التزام البيت مع طفليها ابتداء من الأحد.

توقفت المرأة عن التظاهر ضد الحكومة منذ نهاية شباط/فبراير، حين أعلنت السلطات الصحية تسجيل أول إصابة بكوفيد-19.

كذلك، اشترى عدة مواطنين مؤنا بكميات كبيرة، ما أدى إلى إفراغ رفوف محلات البقالة وأسواق الخضروات.

يعترف سعيد (57 عاما)، وهو معلم وأب لخمسة أطفال، أنه اشترى “مخزون حرب” من المواد الأساسية الضرورية.

ويؤكد الرجل الذي يشارك في المسيرات كل أسبوع: “التظاهر؟ من يواصله جاهل بالتأكيد”.

يعتبر سعيد أنه يجب “حماية العائلات والبلاد من هذا الفيروس. سنواصل الحراك بشكل مختلف. سنجد طرقا بديلة”.

وقررت الجزائر مساء الخميس غلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى، وتعليق جميع وسائل النقل المشترك العامة والخاصة داخل المدن وبين الولايات، وكذلك النقل عبر القطارات.

وسبق أن أغلقت قاعات الأعراس والمساجد والملاعب وغيرها من أماكن التجمع.