- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حرية الرأي «جسم غريب» على المقاومة: ابراهيم الأمين يحذر حزب الله من انفراط داعميه

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

ابراهيم الأمين الزميل السابق والصديق الدائم كتب افتتاحية في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان «سيد حسن ..إنه العار».
«سيد حسن» قصد بها الكاتب حسن نصرالله أمين عام حزب الله في إشارة إلى مسألة الإفراج وتهريب «جزار الخيام» عامر الفاخوري بالشكل الذي حصل والذي حمل ويحمل إهانة لا جدال فيها لكيان الدولة اللبنانية.
لماذا استهدف الأمين نصرالله؟ سؤال الإجابة عليه بسيطة جداً يعرف الكاتب كما هو حال كل قاص ودان أن حزب الله هو القوة النافذة في البلاد، وسبق للكاتب أن دعم هذا الحزب حصوصاً توجهه «المُقاوِم».
وحين يصاب جمهور المقاومة في الصميم بهروب الجزار بالشكل المهين هذا بالطبع يتوجه «الجسم المقاوم» نحو «رأس المقاومة»،
وختم مقالته الأمين بالجملة الوازنة «إنه العار، والجميع عراة … والمقاومة هذه المرة في رأس القائمة».
قام ابراهيم الأمين بدوره كمؤيد للمقاومة يسلط الضوء على خطئها المميت لسمعتها.
القصة ليست هنا.
القصة هو ما كتبه «متشاعر» لبس ثوب «شاعر المقاومة» فهدد إبراهيم الأمين بالويل والثبور. تهديد مباشر جسدي وخطير. ولا يكتف المتشاعر بالتهديد بل ينزع عن الأمين كل ما كتبه دعماً للمقاومة وكأن ما تحمله ابراهيم الأمين كرئيس تحرير لصحيفة تحمل لواء المقاومة كان «ارتزاقاً».
يدعو «علي عباس» وهو اسم المدعي الشعر الكاتب للاختباء «في شارع ليهيم فيه…»… ويهدد بأنها «الحلقة الأخيرة» وهو تهديدي جسدي خطير يدرك من تابع الحراك وردات فعل القمصان السوداء ما يمكن أن يستجلب هكذا تهديد.
هل يرضى حزب الله بهذا التصرف مع صحفي رئيس تحرير «حارب الدنيا من أجل المقاومة»؟
الأنكى هي الكتابات التي جاءت في التعليقات التي كرت في سياق «الدفاع عن السيد» بحجة الدفاع عن المقاومة. كتب بعضهم «من الصعب إقناع المقاومة وجمهورها ومحبيها أن ابراهيم الأمين » هو هذا الصحفي السابق الذي دافع عن المقاومة.
هي تعليقات «بين بين» أي «مسح ذقون ولحى» وكأن ابراهيم الأمين قد أخطأ …(مثل الطفل الذي يخطئ ويمكن مسامحته لأننا نحبه) كثيرون ذكروا/شطحات قلمه/ أو /قلمه المجروح/ هل تناسوا هذه الشطحات عندما كان يدافع عن المقاومة!
الجميع يعلم أنه «رغم شطحاته الاستفزازية» فإن ابراهيم الأمين كان مقتنعاً بالمقاومة وضورورة المقاومة كما هو حال «أكثر من نصف» الذين يؤيدون حزب الله «بسبب المقاومة» وينبذونه بسبب قمعه للحريات في داخل الضاحية وفي الجنوب أو ما يسمى «بيئته».
أخطاء حزب في السنوات الأخيرة باتت تتراكم. هل تتراكم بشكل تصيب به أقرب المقربين؟
ابراهيم الأمين كما عرفته شخص عنيد يؤمن بالمقاومة وفي مقالته هذه يضع اصبعه (قلمه) على جرح هذه المقاومة التي بدأت تدخل بالكومبينات السياسية اللبنانية. وبالطبع ما كتبه ابراهيم الأمين ليس «رمانة ولكنها قلوب مليانة» ظهرت بوادرها بالحلف مع باسيل وتطورت بالتمسك بانتخاب عون وانتهت بالحراك الوطني الذي أنزل ملايين اللبنانيين إلى الشوارع حيث وقف الحزب والقمصان السوداء في صف الحكام… بعيداً عن فلسفة المقاومة.
لهذا كتب ابراهيم الأمين ما كتبه وهي ليست شطحة قلم ولكنها تنبيه بأن مؤيدي حزب الله بسبب وقوفه مقاوماً بدأوا ينسحبون من حوله.