- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كير ستارمر (57 عاما) رئيس حزب العمال خلفاً لكوربن

فاز المرشح الأوفر حظاً كير ستارمر (57 عاما) برئاسة حزب العمال خلفا لليساري المتشدد جيريمي كوربن هو  المؤيد للاتحاد الأوروبي والوسطي. وهو محامٍ سابق في مجال حقوق الإنسان ومسؤول منذ ثلاث سنوات عن مسألة بريكست داخل الحزب.

وقد نافسته ريبيكا لونغ-بايلي البالغة من العمر 40 عاماً والمكلفة المسائل المتعلقة بالشركات في الحزب،التي تعتبر الخليفة الطبيعية لكوربن. أما المرشحة الثالثة ليزا ناندي البالغة أيضاً 40 عاماً فتلقى دعم النقابة العمالية العامة في البلاد التي تمثل نحو 500 ألف عامل وتعتبرها “نفحة هواء نقية في النقاش حول مستقبل الحزب”.

وبسبب تفشي وباء كوفيد-19 العالمي، لم يعلن عن اسم الفائز خلال مؤتمر استثنائي كما كان مقرراً، بل عبر موقع الانترنت الخاص بالحزب، في حين سجل كل من المرشحين الثلاثة خطابات معدة مسبقاً تبّث في حال الفوز.

وتعهد كير ستارمر المعروف ببراعته وإن كان يفتقد للجاذبية، إعادة بناء حزب العمال وتوحيده بعد أسوأ هزيمة له في انتخابات تشريعية منذ عام 1935، ناتجة خصوصاً عن خسارته في المعاقل التي تعدّ تقليدياً عمالية.

وكانت تلك ثاني هزيمة انتخابية لجيريمي كوربن منذ انتخابه رئيساً للعمال في عام 2015 بفضل دعم قوي من قاعدة الحزب.

وقال ستارمر لمؤيديه الخميس خلال مؤتمر عبر الفيديو “لدينا فرصة لإعادة بناء حزبنا والأهم من ذلك، فرصة لنضع العمال حيث يجب يكون أي في السلطة”.

وتجري الانتخابات التشريعية المقبلة في عام 2024.

لكن تبدو مهمة توحيد الحزب صعبة بسبب الانقسامات العديدة والعميقة فيه. وتتمحور هذه الانقسامات حول الخط الذي يجب أن يتبعه الحزب بين التشدد أو الليبرالية، لكن أيضاً الخلاف بين المشككين بالمؤسسات الأوروبية والمؤيدين للاتحاد الأوروبي في قضية بريكست، وكذلك بشأن إدارة مسألة معاداة السامية داخل الحزب بينما يعتبر البعض أن كوربن يفرط في التهاون في معالجة هذه القضية.

يوضح الخبير السياسي في جامعة نوتنغهام ستيفن فيلدينغ لفرانس برس “يوجد فعلاً الكثير من الاستياء وعدم الثقة”. ويضيف أن “التحدي الأول (أمام الرئيس الجديد) سيكون تشكيل فريق يبدو على الأقل أنه يملك القدرة على توحيد الحزب”.

– تحدي فيروس كورونا –

لكن في الوقت الحالي، تشكّل جائحة كوفيد-19 التي تصبّ في صالح شعبية الحكومة، التحدي الرئيسي أمام القائد الجديد لحزب العمال.

وفرضت حكومة جونسون عزلاً عاماً للسكان في إطار محاولة احتواء تفشي الوباء ودعم العمال هذا الإجراء.

وأصدرت حكومة حزب المحافظين كذلك تدابير دعم اقتصادي غير مسبوقة للموظفين والشركات الذين تضرروا بشكل كبير من الإغلاق، وهي مسائل عادة يأخذ حزب العمال على عاتقه المطالبة بها، لكنه كان شبه غائب في هذه الأزمة.

ومنذ ذلك الحين، ارتفعت شعبية رئيس الوزراء بشكل كبير. وبحسب استطلاع جديد لـ”يوغوف”، أعرب 55% من المستطلعين عن تأييدهم لرئيس الحكومة، مقابل 43% قبل أسبوع فقط. ومن بين الـ72% الذين يعتبرون أن الحكومة تدير الأزمة بشكل جيد، هناك العديد من الناخبين المؤيدين لحزب العمال.

حاول حزب العمال من جهته التركيز على نقاط ضعف الحكومة بانتقاده عدم كفاية عدد الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، والنقص في معدات الحماية الخاصة بموظفي الرعاية الطبية.

وأكد كير ستارمر في مدونة صوتية (بودكاست) في صحيفة “ذي غارديان” البريطانية هذا الأسبوع “حدسي يدفعني إلى أن أكون بناء لكن عبر طرح الأسئلة الصعبة”.