- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان: تفسير شعار «كلن يعني كلن» …بكل صراحة

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

«كلن يعني كلن» لا ننفك عن سماع وقراءة هذا الشعار… هو الشعار الذي يوحد لبنان ويشدد على انقسامه إلى ضفتين لا تلتقيان… نعم رغم وجود شعار واحد يردد بحماسة… من الضفتين.

إلى قليل من الصراحة. الصراحة التي تصدم، هي صراحة ستصدم الضفتين لأنها ستكون مرآة العبثية التي أوجدها النظام البناني في عقول اللبنانيين، والتي تجلت في الحقبة «الثانية» من الانتفاضة اللبنانية.

اليوم نقرأ يمنة ويسرة مقالات وتعليقات وبوستات وردات فعل تنتهي أو تبدأ بهذا الشعار «كلن يعني كلن».

لنتوقف قليلاً ونغوص بصراحة مع تسمية الأطراف التي تقف على كلا الضفتين في مواجهة عنيفة غير آبهة بالوضع الاقتصادي المنهار والمجاعة الزاحفة لتنافس وباء كورونا تحت إشراف وباء شرير تأصل في لبنان هو الفساد السياسي الذي نخر عظام بلاد الأرز.

في ضفة تقف السلطة اليوم : التيار العورني وحزب الله ومنظمة أمل وبجريرتهم المردة والحزب القومي السوري وما يشار إليهم بالتكتل السني، إضافة إلى الفريق الدرزي المتحالف مع حزب الله.

في الضفة المقابلة تقف المعارضة (؟!) اليوم: تيار المستقبل، القوات اللبنانية، حزب جنبلاط والكتائب.

هذا على الصعيد السياسي (إن كان يوجد في لبنان صعيد سياسي بحت خارج إطار الطوائف والمذاهب) نعم إذ أن الطوائف منقسمة ولكن بشكل متقاطع ومعاكس في آن واحد مع تقاطع الضفتين.

تقرأ «كلن يعني كلن» في ضفة ونرى من التفاصيل التي تواكب الشعار أن الكاتب يقصد فقط «كلن في الضفة المقابلة» وهكذا في الضفة المقابلة فإن شعار «كلن يعني كلن» يقصد فيه الآخرين حسب الاصتطاف السياسي.

لا يمكن للبنان الخلاص إلا بالعودة للانتفاضة مع «تفسر واسع وشامل لشعار كلن يعني كلن» هذا اسمه ثورة.

أيها البنانيون لا تخافوا الثورة الشاملة. تنازلوا عن رؤية أفقية موجهة نجو الضفة الأخرى وطبقوا شعار «كلن يعني كلن» لأن الإفلاس والفقر والعوز و… الوباء لا يميز بين الضفتين.