- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فلسطين: قصف أنابيب عسقلان مفيد لمصر

بيروت – برس نت

اتسعت جبهة رد المقاومة الفلسطينية على استهداف القدس من ثم قصف غزة بحيث طال هذا الرد نقاط استراتيجية في اسرائيل. فقد نجحت كتائب الجناح العسكري لحركة “حماس”، يوم الثلاثاء، في إصابة مشروع أنابيب عسقلان – إيلات بصواريخها خلال المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي. وبالطبع تترتب نتائج مهمة جدا على هذا القصف، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الإقليمية ورحلة التطبيع التي انطلقت مؤخراً.
يتعلق بمصر والإمارات وعلاقتهما مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في الشأن الاقتصادي. 
فقد أدى قصف مشروع الأنابيب إلى اشتعال النيران في صهاريج “كاتسا” جنوب عسقلان بعشرين صاروخاً من طراز Q20، وتستمر النيران مشتعلة فيه منذ أكثر من ٢٤ ساعة.
ويرتدي قصف مشروع الأنابيب أبعاداً مهمة، لا سيما ما يتعلق بمصر خصوصاً في الشأن الاقتصادي.
وبالطبع ستستفيد القاهرة من هذا التأخير أو الإلغاء بعد أن ذكرت الصحافة العبرية أنه قد يكون بديلاً محتملاً لقناة السويس أو منافساً قوياً للقناة المصرية. إذ أن تعطيل عمل المنشاة قد ينعكس توقفاً لمشروع و بأحسن الأحوال تأخير الأعمال فيه.
وبالتالي فإن توقف المشروع ينعكس على الاتفاقات الموقعة حديثاً بين اسرائيل والإمارات العربية المتحدة، إذ أعلنت شركة خطوط الأنابيب الإسرائيلية “إي أيه بي سي” (EAPC)، أنها وقعت اتفاقاً مبدئياً (في ت١/أوكتوبر ٢٠٢٠) لنقل النفط من الإمارات إلى أوروبا عبر خط أنابيب يربط مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر وميناء عسقلان على ساحل البحر المتوسط.
وتعد الصفقة واحدة من أكبر الشراكات، التي خرجت للعلن منذ أن طبعت إسرائيل والإمارات. وهذه الشركة وقعت اتفاقاً مع «ميد ريد لاند بريدج” (MED-RED Land Bridge)، وهي شركة مملوكة لإسرائيليين وإماراتيين»، في أبوظبي في سياق مراسم زيارة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين.
في حينه قال موقع “غلوبس” (Globes) – المختص في الاقتصاد الإسرائيلي – إن “تصدير النفط إلى أوروبا عبر خط أنابيب بري يربط إسرائيل ودول الخليج، سيساعد على تجاوز الطرق الملاحية الخطيرة والمكلفة لمضيق هرمز وقناة السويس”.
وحسب هيئة قناة السويس فإن خط أنابيب “إيلات – عسقلان” سيؤثر على تنافسية قناة السويس وحركة الملاحة بها، وعلى حركة تجارة البترول المارة بالقناة بنسبة لا تتعدى الـ(١٢ بالمئة إلى ١٦ بالمئة) من حجم الإجمال لتجارة البترول الخام المتجهة شمالاً و نحو ٠،٦ بالمئة فقط من إجمالي حركة التجارة المارة بقناة السويس لمختلف أنواع السفن.