أعلن بهاء، الابن البكر للرئيس الراحل رفيق الحريري، أنه عائد قريباً إلى لبنان لاستكمال مسيرة والده، بعد أقلّ من أسبوع على تلاوة شقيقه سعد، بيان تعليق عمله في الحياة السياسية، وعدم ترشحه وتيار المستقبل للانتخابات النيابية المقبلة.
واهتمّ بهاء منذ اختيار شقيقه الذي يصغره سنّاً، سعد، لخلافة أبيهما بعد اغتياله في 14 شباط 2005، بإدارة أعماله بعيداً عن العمل السياسي، قبل أن ينخرط في الشأن العام أخيراً، وتحديداً بعد انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، عبر تأسيس منصة إعلامية تابعة له، وتمويل مجموعات سياسية في وجه القوى السياسية، بما فيها تيار المستقبل. وأطلّ بهاء أكثر من مرّة عبر شاشات تلفزيونية، كما دأب على التغريد وإصدار البيانات، معلّقاً على الأحداث والتطورات. ويركّز بهاء في خطابه على مهاجمة حزب الله وإيران، والدفاع عن الدول الخليجية.
وأتى إعلان بهاء عن عودته القريبة في خطاب وجّهه إلى اللبنانيّين، جاء فيه:
«إخوتي وأخواتي اللبنانيّين
تحيّة من القلب
(…) بداية، يجب التأكيد على ألّا ديننا ولا أخلاقنا ولا تربيتنا، نحن أبناء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تسمح لنا بالتخلّي عن مسؤوليّتنا بوضع جميع إمكاناتنا في سبيل نهضة لبنان (…).
عائلة الشهيد رفيق الحريري الصغيرة، كما عائلته الكبيرة، لم ولا ولن تتفكك، بالشراكة والتضامن سوف نخوض معركة استرداد الوطن واسترداد سيادة الوطن من محتلّيها.
سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأيّ تضليل أو تخويف من فراغ على مستوى أيّ مكوّن من مكوّنات المجتمع اللبناني يخدم فقط أعداء الوطن، فما بالكم من التخويف بالفراغ في أكبر طائفة في لبنان، التي لي شرف الانتماء إليها.
(…) ابن الشهيد رفيق الحريري ما بيترك لبنان، موجودون معكم وقريباً جداً بيناتكم».
وكان شقيقه سعد، الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات، قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع تعليق مشاركته في الساحة السياسية اللبنانية، مما يعني بدء مرحلة جديدة في النظام السياسي في لبنان. ودعا سعد حزبه «تيار المستقبل» إلى عدم دعم أي مرشح لخوض الانتخابات،
ركان قد بين عدة عوامل كانت وراء قراره هذا ومن ضمنها تزايد النفوذ الإيراني، في إشارة إلى جماعة «حزب الله» التي تمتلك ترسانة ضخمة من السلاح.