- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

العلماء يثبتون أن الحب «عقار مخدِّر»

لم يعد تعبير أن “للحب مفعولاً كمفعول المخدر” من المبالغات الشعرية والأدبية بعد أن أقر العلماء أن تأثير هذه العاطفة متعلق بمنطقة الدماغ التي تتعامل مع المخدرات لدى المدمنين عليها، ومشابه في طبيعته لذلك الذي تحدثه المخدِّرات مثل الكوكايين والهيروين وغيرهما.

وعليه، فإن الجب يستهدف في الدماغ البشري نفس المنطقة التي تتأثر بتعاطي المخدرات، وهي الجزء المعني بأمر ما يسمى «التحفيز والجزاء». وبالنسبة لهذا الجزء، يصبح المحبوب هدفا مختارا دون بقية المرشحين فيصبح صاحبه مدفوعا بحافز جبّار للفوز به بحيث يصبح مستعدا لعمل المستحيل من أجل ذلك تحديدا.

هذا من ناحية التحفيز. أما الجزاء فيأتي من أن الفوز بالمحبوب يمثل شيئا يمنح السعادة وبالتالي فهو جدير بكل المجهود المبذول من أجله. ونقلت «ديلي ميل» البريطانية عن لوسي براون، بروفيسيرة علم الأعصاب بكلية ألبرت آينشتاين للطب، نيويورك، قولها إن منطقة الدماغ المعنيّة هنا- التي تسمى أيضا «مركز اللذة»- أساسية بالنسبة لبقاء الجنس البشري لأنها المسؤولة عن إحساس أفراده بالحاجة الى الجنس.

ويقول الدكتور الباحث المشارك آرثر ارون، من جامعة نيويورك: «الحب الجارف يخضع لنفس العملية التي تنشط في الدماغ عندما يصبح الشخص مدمنا لمخدّر ما». وأضاف أن فريق البحث نظر في صور التردد المغتاطيسي لأدمغة عشر نساء وسبعة رجال يقول كل منهم إنه في حالة حب عميق بفترات تتراوح بين شهر وسنتين.

وفي تجربة خضع لها العاشقون، اعطيت لكل منهم صورة لمحبوبه وأخرى لشخص مشابه له في الملامح. وأظهرت النتائج أن نوع الشعور الذي يحدث لشخص عندما يرى محبوبه بين أقوى العواطف التي يمكن ان تتملّك المرء على الإطلاق، وأن طول الفترة- شهرا كانت او سنتين- لا تؤثر بأي شكل في قوة هذه العاطفة. كما أظهرت أن الأثر الذي يحدث في تعامل الشخص مع عقار مخذّر يدمنه هو نفسه الناتج (التحفيز والجزاء) في منطقة الدماغ المسماة «مركز اللذة».