- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: الضواحي صوتت لميلانشون لصد العنصري زمور

محمد زاوي

ثبت من النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية الفرنسية أن سكان الضواحي والمدن الذين إستهدفهم العنصري إيريك زمور، كان لهم ذلك الحضور القوي في الجولة الأولى من الإنتخابات. وقد كانوا بمختلف أصولهم وأجناسهم وقومياتهم عاملاً قوياً ومنحوا أصواتهم لجان لوك ميلانشون الذي كان من أشد مستهدفي حاملي الكراهية والعنصرية …

هذا الفيديو يظهر جيدا نتائج التصويت  مركز ، 

إحتل جان لوك ميلانشون المرتبة الأول في هذا المركز من الضاحية الباريسية (كليشي في سان دويني) وفي كل المراكز في الضاحية الشرقية. وهذا بفارق شاسع مع إيمانويل ماكرون الذي حل أولاً على الصعيد الوطني. إذ حصل ميلانشون على ٢٩٦ صوت مقابل ٨١ لماكرون و٨٠ لمارين لوبان التي حلّت ثانية وانتقلت مع الرئيس المنتهية ولايته إلى الدور الثاني. 

إيريك زمور وللغرابة حصل على ١٤ صوتا، ولم تستفد فاليري بيكريس ممثلة الجمهوريين الحزب الديغولي  إلا ٧ أضوات. ووالذي فاجأ المراقبين هو انهيار الحزب الشيوعي الفرنسي بشكل حاد فلم يتلقي مرشحه إلا ٤ أصوات وتحصلت آن هيدالغو رئيسة بلدية باريس ومرشحةالحزب الإشتراكي على ٤ أصوات وحصل مرشح الخضر على 3 أصوات.

علماً أنه تاريخياً فإن الضواحي كانت تمثل منجماً لأصوات المهاجرين المجنسين.

هذه المرة حصد ميلانشون أصوات الناخبين الفرنسيين من الأصول المهاجرة « المسلمين وغير المسلمين ».وقد بدى هذا جليا من خلال جولة في بعض المدن والضواحي الفرنسية أعقبت إعلان النتائج. كل من ألقاه يقول لي بدون أي تردد أنه صوت لميلانشون، كان هذا لسان حال “المثقف وغير المثقف”. حتى الشباب الذين صوتوا لأول مرة كانوا ضمن هذه الجولة، وكذلك رجال الدين.

ويقال إن الأئمة انضموا أيضا إلى هذا المسعى وطالبوا في رسالة لهم وجهوها لأفراد الجالية المسلمة بالتصويت لميلانشون، وذلك بخلاف ما طالب به الإسلاميون من جماعات الإخوان المسلمين في بعض المنشورات ،في بعض مواقع التواصل الاجتماعي: حيث طالبوا بمقاطعة المسلمين للتصويت في هذه الإنتخابات .

ولكن وفي إتجاه إيجابي تحرك الناشطون في الأحياء الشعبية لتعبئة المهاجرين وأبنائهم من أجل المشاركة في التصويت خصوصاً لميلانشون الذي وقف ندا للند مع اليميني المتطرف زمور، واليمينية المتطرفة مارين لوبان. 

كما عبرت بعض الشخصيات الثقافية، من كتاب وفنانين عن الرغبة في إعطاء أصواتها لمرشح «فرنسا الأبية» . كان هناك إجماع في أوساط المهاجرين بمختلف أصولهم وأجناسهم وقومياتهم على منح أصواتهم لميلانشون الذي دافع عنهم في المحافل واللقاءات والندوات والنقاشات الصاخبة.