- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الـ «أم٤٤ الفلسطينية»

عنوان غريب لرواية غريبة هي رواية «عصام عادل حمد» عن الحرب الأهلية اللبنانية بشخصيات جعلها حشَرات وحيوانات.
في بداية الأمر الصبيان في الشيَّاح وعين الرمَّانة في بيروت هم هواة مُكافحة الحشرات.
انتعلوا الجزمات، وحملوا رشَّاشات المبيدات، وانخرطُوا بحماسةٍ في مُكافحة حشرات الحيِّ حتَّى قضَوا- في أيَّامٍ معدودة- على كلِّ حشرةٍ زاحفةٍ أو مجنحة.
كان ذلك، على سبيل اللعب الصِّبيانيِّ.. إلى أن وقعت حادثة اشتباهٍ خطيرة: بينما كانت حافلةٌ تعبرُ شوارعَ عين الرمَّانة- يُلوِّحُ ركَّابُها الفلسطينيون بأربعةٍ وأربعينَ يداً من النوافذ من جانبَيها- نظر إليها بعضُ الأولاد من فوقُ، وكانوا حاملين الرشَّاشات الحَشَريَّة، فاشتبهُوا بها ورشُّوها!
تلك هي جريمة بوسطة عين الرمانة الشهيرة.
من بعدها تحوّل لبنان إلى غابة تعُجُّ بالحشرات أو بمن شبه بالحشرات أي «المُحشّرين: وهم الزشخاص الذين عوملوا كالحشرات من رشٍ  وإبادةٍ- وكذلك الوحوش المتصارعة: الأسد (من بادية الشام) والنمر (من بلاد ما بين النهرين بالعراق) والفهد (من أرض الحجاز) والديناصور (الحيوان الذي استُحضر من ما قبل التاريخ المكتوب فاستوطن أرض فلسطين بعد سحقه سكانها)..
نصيحتي لك أيُّها المارُّ في “الحديقة اللبنانية” إذ ذاك ألا تلبثَ طويلاً مخافةَ أن يتعرَّض لك أحدٌ من أولئك الأولاد- نافخاً صدرَه، رافعاً رأسَه في صَلَف، ويسألك في ارتيابٍ وهو يُضيِّقُ عينَيه مُتفحِّصاً:
_ أتمشي على رِجلَين أم تدِبُّ على سِتةِ؟
ويُلوِّحُ بالرشَّاشة الحشَريّة في يده، أو يضربُ برِجْله الأرضَ- مُهدِّداً برَشِّك أو سَحقِك بنعل جَزمته!
الـ«أم٤٤ » لم يكتبها حمد بالعربية—بالحقيقة كتبها بالعربية أوّل الأمر ولم يجد لها ناشراً يتحمّل وحشيّتها– سمّها وغرز مخالبه!—فأعاد كتابتها بالإنجليزية ونشرها في أمازون بعنوان  «The Palestinian Centipede»
يمكن طلب الرواية بالكتابة : Issamhamad@hotmail.com
لطلب الكتاب باللغة الانكليزية: https://www.amazon.com/Palestinian-Centipede-Issam-Hamad-ebook/dp/B071LD4V2N