هدى ابراهيم*
منذ نيلها جائزة نوبل للادب تتعرض الكاتبة الفرنسية آني ارنو لحملة منظمة تستهدفها وتستهدف قيمتها الادبية.
ويقود هذه الحملة التي تفوح منها رائحة الحقد والكراهية كهنة معبد معروفين يتصدرهم الصهيوني الحاقد برنار هنري ليفي الذي لم يسره ابدا حصول ارنو على نوبل انطلاقا من موقفها المساند للقضية الفلسطينية والداعي لمقاطعة الدولة العبرية.
وتنتشر هذه الحملة على نطاق واسع ما دفع الكثيرين للوقوف في صفها والدفاع عنها وعن مواقفها.
يذكرني ذلك براحل كبير غادرنا قبل مدة وجيزة، غودار. غودار الذي لم يلق التكريم الذي يستحقه بعد موته ايضا بسبب موقفه من فلسطين وشنت الاوساط نفسها هجوما كاسحا عليه واتهمته بمعاداة السامية.
في حالة آني ارنو، يزيد في الهجوم كونها يسارية في فرنسا ماكرون، رئيس الاغنياء، وحيث الطبقة الغنية والبورجوازية محافظة الى ابعد الحدود وتتبع مسار من اسميهم بالمحافظين الفرنسيين الجدد الذين نسفوا تاريخ فرنسا الثقافي كله وافرغوه راهنا من معناه. او هم يحاولون.
* كاتبة وإعلامية مقيمة في فرنسا