بقلم الشاعر عباس بيضون
جميعنا على يقين من ان فيلم معاوية سيوقظ حزازات تاريخية.وانه سيبتعث انقسامات تنتظر شيئا مثله لتثور.هذا لا يعني انه يحرك عداوات هامدةهذه العداوات حية ،هي مستقرة ولن يفعل الفيلم اكثرمن نبشها واستعادتها.بالطبع لن نجادل نصيحة بطيها.
لكن فيلم معاوية ليس وحده الذي يستنفر شقاقا واسعا.الارجح ان اي مقاربة لتاريخنا ستنتهي بالامر نفسه.
فيلم عن علي بن ابي طالب لن ينجو من هذا المسار.حتى ان كربلاء نفسهالن تكون موضع اجتماع. لن ننسى قضية سلمان رشدي ولا رسوم الرسول.
واضح اننا مختلفون على تاريخنا كله.ولا نجد جزءا منه يمكننا استرداده او مقاربته.ان يكون ماضينا بكامله غير قابل لاي تناول او مساءلة.فذلك يلغي اي بحث اودرس.ما يعني انسدادا في ثقافتنا بالمطلق.يعني عطالة لهذه الثقافة وحجر لها وعليها.لن تكون نتيجة عرض فيلم معاوية سوى خيبة كاملة،سوى حرب اهلية،ولو مضمرة.لا يمكن باية حال ان يكون لنا تاريخ،اوبحث تاريخي،او ابعد من ذلك لن تكون لنا ثقافة