- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بعد مقتل شاب على يد الشرطة: عنف في فرنسا لليوم الثالث

باريس (برس نت)

رغم نشر ٤٠ ألف شرطي ودركي في كل أنحاء البلاد، بينهم ٥ آلاف في العاصمة باريس وضواحيها استمرت الاضطرابات في العديد من المدن في فرنسا لليلة الثالثة على التوالي، وتمددت الاحتجاجات في فرنسا إلى مرسيليا ومونبيليه ورين، كما شهدت عدة مدن فرنسية مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين. فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إلقاء القبض على ٦٦٧ شخصاً. فيما أعلنت مرافق صحية عن إصابة ما يزيد عن ٢٤٤ من رجال الأمن.
الاعتقالات في عدة في عدة مدن تبعت عمليات نهب وإحراق مباني، فقد نهبت عدة محالات في ريفولي في وسط باريس.
في مدينة مونبلييه جنوبي فرنسا أحرق مركز ضرائبي كما ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي. في الضواحي شمال باريس هوجمت محطة الحافلات مما دفع إلى وقف عمل الباصات بعد الساعة التاسعة مساء.
وشمل التوتر أيضاً مدناً كبرى أخرى، مثل ليون جنوبي شرق البلاد، وتولوز في جنوبها الغربي. كما تعطّلت حركة المواصلات في شمال شرقي باريس بسبب الأضرار التي لحقت بالشوارع.
وقد شكلت «مسيرة بيضاء» تكريماً للفتى (١٧ عاما) الذي قُتِل برصاص شرطي يوم الثلاثاء في ضاحية نانتير غرب باريس، ما تسبب بموجة العنف هذه. وافتتحت المسيرة والدة الشاب، مرتديةً قميصاً كُتِب عليه «العدالة لنائل»، وسار خلفها حوالي ٤ آلاف من أبناء المنطقة الذين حملوا لافتات تحمل الشعار نفسه، ولافتات أخرى كُتِب عليها: «لن نقبل بتكرار ذلك أبداً».
من جهة أخرى، وُجِّهت أمس تهمة القتل المتعمد إلى الشرطي الذي أطلق النار على الفتى نائل، ووُضع في التوقيف الاحتياطي، وفقاً للنيابة.
من جهته، ندّد ماكرون بـ«أعمال عنف غير مبررة طالت المؤسسات والجمهورية» في اجتماع خلية أزمة وزارية دعاها إلى الانعقاد في وزارة الداخلية، ومن المقرر أن يعود اليوم الجمعة من بروكسل لترؤس خلية أمن جديدة،
من جهتها دعت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، خلال جولة قرب باريس، إلى تجنّب «أي تصعيد» ، معتبرةً أن «القضاء يؤدي وظيفته».
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها فرنسا أحداثاً كهذه، إذ تكون عادة مسرحاً لأعمال عنف في مختلف المدن بسبب مقتل شبان يتحدّرون بغالبيتهم من أصول مهاجرة مغاربية أو من دول أفريقية أخرى خلال عمليات تدخّل للشرطة.