- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

(تابع…) فوز اليمين المتطرف في انتخابات هولندا

باريس – برس نت

بعد المجر وسلوفاكيا والسويد الدور الآن لهولندا!

فقد فاز الزعيم الشعبوي المخضرم المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز في الانتخابات العامة الهولندية، بعد فرز جميع الأصوات تقريبا.

وبعد أن أمضى 25 عاماً في البرلمان، من المتوقع أن يحصد حزب “الحرية” الذي يتزعمه فيلدرز 37 مقعداً، متفوقا على أقرب منافسيه، التحالف اليساري، بفارق كبير.

وهز فوز فيلدرز المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، القوى السياسية في هولندا، وأحدث صدمة في جميع أنحاء أوروبا أيضاً.

لكن، يتعين عليه إقناع الأحزاب الأخرى بالانضمام إليه لتشكيل ائتلاف يضمن تأييد 76 عضواً في البرلمان المؤلف من 150 مقعداً.

وقال فيلدرز لبي بي سي إنه مستعد للتفاوض والوصول إلى تفاهمات مع الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة برئاسته.

و جاء فوز فيلدرز بعدما نجح في استغلال الإحباط الواسع في أوساط الرأي العام الهولندي من الهجرة متعهداً بإغلاق الحدود لكنه أجَل حظر القرآن في البلاد.

أسس سياسته

بات فيلدرز معروفا بسياساته الشعبوية وتعمده إثارة قضايا خلافية، ليظل دائما تحت الأضواء، وهي في الغالب موجهة ضد الإسلام والمسلمين.

وقد جرت محاكمته بتهم تتعلق بالتحرض ضد جماعات عرقية ودينية. وكان أخرها رفض محكمة هولندية الطعن الذي تقدم به ضد قرار محكمة أدانته بتهمة إهانة جماعة عرقية، لكنها برأته من تهمة التحريض على الكراهية والتمييز.

وكانت محكمة هولندية قد أدانته في عام 2016 في أعقاب تقدم نحو 6400 شخص بشكاوى للشرطة ضده بسبب تصريحات أدلى بها أثناء حملته في الانتخابات المحلية في لاهاي.

وفي ذلك التجمع الانتخابي سأل فيلدرز أنصاره عما إذا كانوا يريدون مغاربة أكثر أم أقل في هولندا والذين بدورهم هتفوا “أقل .. أقل”، فابتسم قائلا: “سنعمل على تحقيق ذلك”.

وقد خلص قضاة المحكمة إلى أنه رغم أن هذه الهتافات كانت مسيئة، إلا أن فيلدرز حرّض عليها لأغراض سياسية، وبالتالي لا ترقى الى مستوى التحريض على الكراهية والتمييز.

وسبق لفيلدرز أن هاجم المغاربة في هولندا أيضا في عام 2016 عندما وصف بعضهم بأنهم “حثالة”، لكنه أكد أنه لا يستطيع تعميم هذه الصفة على جميع المغاربة.

وكان فيلدرز قد حوكم في عام 2011، على تصريحات معادية للإسلام بعد مقارنته الدين الإسلامي بالنازية والدعوة إلى حظر القرآن. وقد تمت تبرئته في هذه القضية، و هو الأمر الذي أعتبر على نطاق واسع أنه دعم دعائي كبير له.

كما أنتج فيلما قصيراً تحت عنوان “فتنة” عرض عبر الإنترنت في عام 2008 حاول فيه الربط بين الدين الإسلامي والقرآن والإرهاب، مما أثار انتقادات وضجة كبيرة.

وفي حادثة أخرى أثار فيلدرز أزمة مع الأردن عندما دعا الحكومة الهولندية إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإطلاق تسمية فلسطين على الأردن لتكون وطنا بديلاً للفلسطينيين.

كما أثار أزمة أخرى مع المملكة العربية السعودية عندما وزع ملصقات أواخر عام 2013 تشبه العلم السعودي، ولكنه استبدل عبارة “لا اله الا الله” بعبارات مسيئة للإسلام.

كما تعهد سابقاً بفرض حظر على هجرة المسلمين إلى هولندا وإغلاق المساجد في البلاد إذا فاز برئاسة الوزراء.

لكن، يبدو أن الأمور تتغير بعض الشيء بعد فوزه في الانتخابات حيث قال لبي بي سي إنه مستعد للتفاوض والتوصل إلى حلول وسط مع الأحزاب الأخرى ليصبح رئيسا للوزراء.