- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

رجل آلي “فلسطيني”

المخترعون مع اختراعهم

الخليل ــ فادي هاني

قد تظنّون أن مثل هذا العنوان، غير صحيح، لكنه حقيقي، وليس سوى إحدى المحاولات الفلسطينية للإبداع، ومقاومة كل ظروف الحياة الصعبة بمزيد من الابتكارات التي تبهر العالم، كما أبهرت المدرسين والمشرفين على مشروع تخرج مجموعة من الطلبة في جامعة بوليتيكنيك فلسطين في الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية.

 هم شريف عواد، وحازم النتشة، وسامي حداد، ومهند النجار، وهم من طلبة تخصص الالكترونيات الصناعية، الذين أمضوا أربعة أشهر من التجارب المستمرة، للخروج بهذا الاختراع المميز.

ليست الفكرة رجلاً آلياً فقط، لأن المهم بالنسبة “للمخترعين”، ومنهم شريف عواد، هي التطبيقات والوظائف التي ينفذها، فهم كما يقولون عملوا لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين، وبإضافة يد معدنية صغيرة وتعديل بسيط على العقل الالكتروني سيكون أداة جيدة تسهل عليهم الحركة والتنقل.

كما تم برمجة “الآلي” ليكون أداة تنظيف، حيث يمكن استخدام الروبوت “كمكنسة”، وهناك إمكانية استخدامه لطلاء الملاعب والشوارع، وكذلك الاصطفاف الآلي للسيارات.

 هم يحلمون، كما يحدثنا حازم النتشة، بأن يتم استغلال مشروعهم في المجال الصناعي عن طريق إضافة بعض التعديلات الميكانيكية، ليصبح مكنسة كهربائية تعمل لوحدها بدون تدخل أو مساعدة من ربات المنازل، لتكون موجودة في جميع المنازل في غضون سنوات قليلة.

“المخترعون” اشتكوا من قلة الدعم والمساعدة حتى من الجامعة نفسها، حيث تقاسموا كلفة المشروع التي وصلت إلى 1000 دولار، لأنهم اضطروا لشراء بعض الأجهزة أكثر من مرة أثناء التجارب، بينما الجامعة رفضت طلبهم بالحصول على منحة بحجة أن تكلفة المشروع  قليلة وبإمكانهم تحملها.

“للأسف” فإن هؤلاء المخترعين فشلوا في الحصول على عمل يناسب تخصصاتهم بعد التخرج، وشاءت الصدف أن يتشاركوا أيضاً في هذا المصير كما المشروع، فسامي يعمل بائعاً في محل للإكسسوارات، وشريف بمصنع لخياطة الملابس، ومهند في متجر لبيع القطع الصناعية.