- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“جريمة شرف” في بريطانيا بسبب قبلة!

اعتاد البريطانيون على سماع قصص «جرائم الشرف» بين أسر المسلمين في بريطانيا بحق بناتها لأنهن “لطخن سمعة العائلة” باسم الحب. ولم تختلف قصة الشابة الباكستانية عن غيرها من الفتيات، بعد أن تعرضت للتعذيب على يد شقيقها وشقيقتيها بعدما شوهدت وهي تتبادل القبل مع شاب أبيض في عيد ميلادها الثامن عشر.

وورد في حيثيات محاكمة المعتدين بمحكمة وينشيستر التاجيّة أنه وفي الأول من ابريل/ نيسان الماضي، وبعد وقت قصير من لقائها بزميلها في العمل ومحبوبها، غاري بين، في أحد مطاعم مدينة بيزينغستوك، مقاطعة هامشاير بجنوب انجلترا، “اختُطفت” هذه الفتاة وتدعى شامينا أختر على يد إخوتها الثلاثة، نظيرة (29 عاما) ونادية (25 عاما) وقيّوم (24 عاما).

وتبعا لشهادة شامينا في المحكمة، فقد اقتادها هؤلاء الثلاثة رغما عنها، ووسط وابل من الشتائم والسباب الى سيارة الأسرة وعادوا بها الى بيتهم. وهناك انهالوا عليها بالضرب قبل أن يجزّوا شعرها الذي كان يتدلى الى خصرها ويصفوها بأنها «عاهرة لا مكان لها في هذه الأسرة الطاهرة».

ثم غادر اخوها البيت لتواصل الاختان الاعتداء الجسدي عليها. ونقلت الصحف عنها قولها إنه اتصل لاحقا بشقيقتها وسمعت صوته عبر الهاتف وهو يقول لإحداهما: «احضري المسدس، فسأكون بحاجة الى المعاونين اليوم»! ولدى عودته بعد وقت قصير أحضر سكيناً وشاكوشاً وطلب اليها أن تختار أحدهما لتموت به والآخر ليموت به حبيبها.

واستمعت المحكمة الى ممثل الادعاء وهو يقول إن شامينا من عائلة مسلمة محافظة لكنها اختارت العيش على الطراز الغربي رغم محاولات أشقائها لإثنائها عن ذلك. ووقت الحادث كانت قد بدأت العمل في أحد متاجر «آرغوس». وحصلت على إذن عائلتها للاحتفال بعيد ميلادها الثامن عشر مع «زميلات» العمل في أحد مطاعم المدينة. ولكن عندما حضر إخوتها لإرجاعها الى البيت من المطعم، شاهدوها وهي تقبّل زميلا لها هو غاري بين، وكان ما كان.

وتقول شامينا إن إخوتها حبسوها وعذبوها لفترة لا تقل عن 12 ساعة، وإنها اتصلت بالشرطة حال الإفراج عنها. ومن جهتهم ينفي الإخوة كل التهم ضدهم في محاكمة لا تزال مستمرة.