- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ثمن البقاء في محور نتساريم

بقلم: آفي أشكنازي

عن «معاريف»

يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدم التقدم في المفاوضات لتحرير المخطوفين إذا لم يترتب موضوع السيطرة على محور نتساريم، أي منع عبور المسلحين من الطرف الجنوبي إلى شمال القطاع.

في جهاز الأمن متفقون على أن المحور هو بالفعل شوكة في حلق الغزيين بعامة وحماس بخاصة، لكن من المهم أن توضع على الطاولة كافة المعطيات في هذه المسألة.

أولاً، الوضع الفعلي. المحور، بعرض كيلو متر، يقطع القطاع بالتوازي مع وادي غزة في وسط القطاع، من جدار الحدود شرقاً وحتى البحر غرباً. لأجل حماية المحور، نفذ كشفٌ تضمن تدمير مئات المباني، اقتلاع الأحراش والكروم في عمق كيلو متر آخر حتى كيلو متر ونصف على عرض المحور، سواء من شمال المحور أم من جنوبه.

بمعنى يوجد في هذه اللحظة مجال من نحو ثلاثة كيلو مترات ونصف حتى أربعة كيلو مترات.

بدأ الجيش الإسرائيلي يبني في المكان ثمانية استحكامات، أربعة من شمال المحور وأربعة من الجنوب. بالتوازي، يبقي الجيش الإسرائيلي في المحور مئات حتى آلاف جنود الاحتياط في مهام الحراسة.

طريقة الحراسة تتمثل في أعمال جمع المعلومات، الكمائن، الاقتحامات للمجالات المجاورة وغيرها.

كل جنود الاحتياط في المحور سينهون حتى 7 أكتوبر 2024 بين 200 – 300 يوم خدمة احتياط.

إبقاؤهم في الوتيرة نفسها في السنة القادمة أيضاً معناه انهيار آلاف العائلات، ليس فقط اقتصادياً بل وأيضاً عائلياً، تشغيلياً، نفسياً وغيرها.

هذا الموضوع مقلق جداً قادة الجيش الإسرائيلي. فهم يرون الجنود، يسمعون المشاكل، يفهمون تعقيدات الوضع. هكذا مثلاً، حين وصل يوم الجمعة قائد فرقة 252 العميد ميران عومر إلى إحدى ساحات القتال في هوامش المحور، التقى مع مجموعة رجال مدرعات في الاحتياط.

هم يقاتلون منذ عشرات الأيام وممتلئون بالدوافع، يعرفون المهمة، لكن الـ «لكن» الكبرى التي يعرضونها – حتى وإن لم يكن في الجملة الأولى فوراً – هي المصاعب.

المصاعب في البيت، في مكان العمل، في التعليم الأكاديمي. منذ الآن عدد جنود الاحتياط الذين يمتثلون للخدمة أدنى من العدد الذي جاء في 7 أكتوبر. فإلى متى سيحتمل رجال الاحتياط العبء؟ يبدو أن الجواب» ليس كثيراً. في النهاية يوجد أيضاً قيد نمط الحياة. هل يأخذ نتنياهو هذا بالحسبان؟

يوم الخميس انكشف المقاتلون ممن يحتلون جزءاً من المحور نفقاً كان تحت المحور ويتجاوزه من الشمال إلى الجنوب. بمعنى أن حماس، إن شاءت، فستعرف كيف تعمل أيضاً من تحت أقدام الجيش.

في الجيش يقولون إن حقيقة أن الجيش سطح منطقة كبرى على طول المحور تسمح بسيطرة على المراقبة وأن قوة نار ستكون مطلوبة من أجل التحكم في المجال الفاصل حتى عندما تكون القوات توجد في الحقول التي بين ناحل عوز وبئيري.