
برس نت (باريس)
أطلق الملياردير إيلون ماسك وشركته xAI يوم الاثنين 27 أكتوبر/ت١ منصة «غروكيبيديا» (« Grokipedia ») الجديدة. صُممت “غروكيبيديا” لتكون منافسًا لويكيبيديا، التي اعتبرها ماسك ذات ميول يسارية، وتقدم تعريفات شديدة التحيز، أما الموقع المنافس الجديد فهو يتماشي مع مواقف إيلون ماسك السياسية.
وجد ماسك أداة جديدة لنشر أفكاره العنصرية والمعادية للمثليين والتغيير الجنسي. فقد أعلن على شاشات شركته xAI إطلاق “غروكيبيديا”، وهي موسوعة تهدف إلى منافسة ويكيبيديا. بخلاف الأخيرة، التي تعتمد على التعاون وإدارة المتطوعين، يُولّد محتوى “غروكيبيديا” بواسطة الذكاء الاصطناعي وبمساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي «غروك» (Grok).
هذا الإصدار، المرقم 0.1، احتوى بالفعل على أكثر من 885,000 تعريف حتى مساء الاثنين، مقارنةً بأكثر من سبعة ملايين تعريف باللغة الإنجليزية لويكيبيديا. في رسالة نُشرت على منصة X، وعد إيلون ماسك بقرب إصدار النسخة 1.0، والتي حسب قوله “أفضل بعشر مرات” من النسخة 0.1، والتي تُعتبر بالفعل “أفضل من ويكيبيديا في رأيه”.
كانت ويكيبيديا محل اهتمام الملياردير الأمريكي لعدة سنوات. ومثل العديد من الجمهوريين، ينتقد إيلون ماسك الموسوعة لتحيزها الأيديولوجي حسب قوله. وفي عام 2024، اتهمها بأنها «خاضعة لسيطرة نشطاء اليسار المتطرف» وهي التهم الرائجة حاليا في أوساط اليمين الجمهوري ودعا الناس إلى التوقف عن التبرع لها.
وقد تصاعد هجوم اليمين مع إنشاء موسوعة «غروكيبيديا». صرّح ماسك قائلاً: «هدف غروكيبيديا هو الحقيقة، كل الحقيقة، ولا شيء سوى الحقيقة»، مؤكدًا أن الموسوعة مفتوحة المصدر و«مجانية». إنها حقيقة وفقاً لإملاءات الملياردير، فبين إيلون ماسك، شهيد اليسار، ومنتقدي حركة «حياة السود مهمة» (Black Lives Matter)، تقدم المنصة تعريفات متحيزة للغاية.